بينها بلد عربي.. تعرف على الدول التي تدعم روسيا في حربها على أوكرانيا

اجتذب الغزو الروسي لأوكرانيا إدانات واسعة من قبل العديد من دول العالم، إلا أن بعض الدول دعّمت موسكو في تحركاتها الأخيرة كما رصد تحليل بصحيفة (الإندبندت) البريطانية.
بيلاروسيا
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده لا تشارك في الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما ذكرت وكالة أنباء (بيلتا) أن الرئيس أمر قواته خلال اجتماع بحماية الحدود مع أعضاء الناتو الليتوانيين وبولندا.
غير أن لقطات مصورة أظهرت، صباح الخميس، توغل القوات الروسية عبر الحدود البيلاروسية إلى أوكرانيا، ولا تزال بيلاروسيا تستضيف حوالي 30 ألف جندي روسي شاركوا في مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر، ومن المقرر أن يظلوا في البلاد إلى أجل غير مسمى.
واستخدام روسيا للأراضي البيلاروسية لغزو أوكرانيا المجاورة ربما يعده المسؤولون الأوكرانيون والأوربيون عدوانًا مباشرًا، بل إن كرواتيا استدعت بالفعل سفيرها في بيلاروسيا.
وعلى الرغم من اعتماده المتزايد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبقاء في السلطة، اعتقد لوكاشينكو أنه يستطيع تحقيق توازن بين روسيا وأوكرانيا من خلال تجاهل مزاعم خطط الحرب، قائلًا إن بلاده لم تكن تريد الحرب قبل الغزو.
الصين
تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية -في أعقاب بيان مشترك من 5300 كلمة أدلى به بوتين والرئيس الصيني (شي جين بينغ)، في وقت سابق من هذا الشهر- إلى أن الصين ستدعم المطالب الروسية على طول الطريق.
ووجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية (هوا تشون ينغ) انتقادات شديدة للولايات المتحدة، وحذرت من امتداد العقوبات الاقتصادية الغربية التي قد تؤثر في مصالح الصين.
وبعد دخول القوات الروسية أوكرانيا، دعت الصين إلى ضبط النفس ورفضت تصوير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على أنها “غزو”، مما يشير إلى هدف صيني يتمثل في التمسك برواية روسيا بشأن التطورات السريعة.
ومن المؤكد أنه ليس من المتوقع أن تؤيد الصين علانية الغزو الروسي لأوكرانيا لأن هذا من شأنه أن يضر بعلاقاتها الإيجابية مع أوكرانيا ويلقي بظلاله على علاقاتها المعقدة بالفعل مع بقية أوربا، وسيقوّض ادعاءاتها القديمة بأنها تحترم السيادة والسلامة الإقليمية للدول ومبدأ عدم التدخل.

كوريا الشمالية
فكّر نظام الزعيم الكوري الشمالي (كيم جونغ أون) في التدخل بالأزمة الروسية الأوكرانية لدعم روسيا وتسوية الحسابات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، مطالبًا إياها بالتوقف عن “سياستها العدائية لعزل وإضعاف” روسيا.
وقبل الغزو، التقى دبلوماسيون كوريون شماليون مع نظرائهم الروس لمناقشة “التعاون الاستراتيجي” و”القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والدولي”، وفقًا للبيانات الصحفية الكورية الشمالية.
وروسيا أحد الشركاء القلائل لكوريا الشمالية، وأعاقت روسيا والصين خلال الشهر الماضي الجهود الأمريكية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ بعد أن أطلق النظام سبعة اختبارات صاروخية متتالية قياسية في شهر واحد.
والأسبوع الماضي، رجح المرشح الرئاسي في كوريا الجنوبية (يون سوك يول) أن يستغل زعيم كوريا الشمالية الحرب في أوكرانيا لإطلاق المزيد من تجارب الصواريخ بعيدة المدى.
سوريا
سارعت سوريا إلى الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا -جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية- بعد ساعات من اعتراف بوتين هذا الأسبوع بهما دولتين مستقلتين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، قال وزير الخارجية فيصل المقداد إن دمشق “ستتعاون” مع المنطقتين في شرق أوكرانيا.
وكان بوتين الداعم الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد طوال سنوات الحرب الأهلية الدائرة في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2011.
ويعتمد الأسد أيضًا بشكل كبير على روسيا من أجل البقاء وإعادة إعمار بلاده من الدمار واسع النطاق الذي تعرضت له، ويقول الخبراء إن الأسد ليس لديه خيار سوى إظهار دعمه العلني لمطالب بوتين.
#حديث_الصورة
صور مؤثرة لمواطنين أوكرانيين يغادرون وطنهم متوجهين إلى #سلوفاكيا عبر الحدود فرارًا من ويلات الحرب التي شنتها روسيا على بلادهم#روسيا #أوكرانيا #Ukraine #Moscow #Kyiv #Kiev #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/bhMgXq9AGi— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 25, 2022
فنزويلا
أعربت حكومة الرئيس الفنزويلي (نيكولاس مادورو)، هذا الأسبوع، عن دعمها للإجراءات الروسية في أوكرانيا، ويعمل البلدان على توطيد علاقاتهما.
والثلاثاء الماضي، قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم (ديوسدادو كابيلو) إن لروسيا “كل الحق في الدفاع عن موقعها وأراضيها”، زاعمًا أن “الناس يلجأون إلى روسيا لأنهم يتعرضون للمجازر في أوكرانيا”.
الحوثيون وإيران
دعمت جماعة الحوثي في اليمن اعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين، لكنها حذرت من الحرب التي من شأنها “استنزاف القدرات الروسية”.
ويقول منتقدو الحوثيين إنهم تلقوا دعمًا سياسيًا وماليًا من روسيا في السنوات الأخيرة.
ويقول الخبراء إن إيران -التي دعت إلى ضبط النفس لكنها ألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في التصعيد الروسي- ستوافق ضمنيًا على إعلان الحوثيين دعمهم لسياسات روسيا في أوكرانيا.
وتخوض إيران حاليًا مفاوضات شرسة مع القوى الغربية وروسيا والصين بشأن الإحياء المحتمل للاتفاق النووي الذي تخلت عنه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في 2018.
وفي السنوات الأخيرة، باعت روسيا العديد من الأسلحة المتقدمة لإيران ومنحتها غطاء دبلوماسيًا في الأمم المتحدة ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية.