“أنا ابن أوكرانيا” طالب تونسي ينفجر باكيًا ويشكو تجاهل سلطات بلاده (فيديو)

انفجر طالب تونسي يدرس في إحدى الجامعات بأوكرانيا باكيًا، وقال إنه يشعر بأنه “ابن أوكرانيا أكثر من أنه ابن تونس”، وانتقد تجاهل السلطات التونسية لجاليتها هناك بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي مداخلة على قناة الجزيرة مباشر، حمّل الطالب التونسي (عمر) سلطات بلاده مسؤولية ما يحدث للطلاب التونسيين في أوكرانيا بعد اندلاع الحرب هناك.
وفي رد على سؤال حول رغبته في مغادرة أوكرانيا، سرد الطالب التونسي المعاناة التي يعيشها الطلاب -الذين قدّر عددهم بـ5 آلاف طالب في أوكرانيا- بعد الهجوم، وقال إنهم يعيشون تحت القصف.
طالب في كلية الطب في دنيبرو يبكي خلال مكالمة مع الجزيرة مباشر ويقول إنه يشعر بأنه ابن #أوكرانيا أكثر من أنه ابن #تونس
#Ukraine #Moscow #Kyiv #Kiev #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/IwcMxxq6yP— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 26, 2022
وقال إن الدولة ووسائل إعلامها لا تهتم بما يجري لهم هناك، مشيرا إلى أن القنوات في تونس تبث البرامج المعتادة، ولا تتناول قضية الطلاب التونسيين الذين يعيشون صعوبات كبيرة حتى قبل الهجوم الروسي.
وقال إنه يحمّل المسؤولية للسلطة التونسية وعلى رأسها الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي حمله المسؤولية شخصيا، وقال إنه “سمح بالتراخي” في هذا الأمر.
وأشار إلى أن السلطات التونسية لم توفر لهم طائرات، كما لم تهتم بأمر جوازاتهم وإقاماتهم، وثمّن جهودا غير رسمية يقوم بها أشخاص بصفة شخصية.
وقال عمر إن الوضع في مدينة دنيبرو التي يعيش بها مستتبّ حاليا، ولا توجد هناك انفجارات أو قصف، وإن المواد الغذائية بها متوفرة إلى حد ما، لكن الناس يفتقدون السيولة المالية.
وثمّن الطالب التونسي كثيرا جهود أهالي المنطقة التي يعيشون بها، وقال إنهم تصرفوا معهم بنبل شديد وعرضوا عليهم المساعدة.
وأشار عمر إلى أن المدينة حاليا هادئة، لكنه نبّه إلى أنهم سيكونون على حذر إذا استجدّ جديد على الوضع في المدينة، مشيرا إلى أن هناك ملاجئ في المنطقة يمكن اللجوء إليها عند حدوث غارات.
الهجوم الروسي
وشنّت روسيا هجوما واسع النطاق على أوكرانيا يوم الخميس، وتحدثت كييف عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأدى ذلك إلى فرار الآلاف خارج البلاد، ونزوح آلاف آخرين إلى مناطق داخلية أكثر أمنا.
وكان الطلاب العرب العالقون أمام خيارات محدودة ومشاكل عديدة، بداية بالمغامرة بشهاداتهم الدراسية في حال مغادرتهم البلاد، فضلًا عن الإجراءات الطويلة التي تتطلبها المغادرة.
والآن يعيش من بقي منهم في أوكرانيا أوضاعا صعبة تحت القصف، وسط دعوات ومناشدة الحكومات لإجلائهم، ما دفع أولياء الأمور للقيام بتحركات احتجاجية لدفع السلطات إلى إنقاذ أبنائهم.