ساعات حاسمة لإنقاذ الطفل ريان وإشادات مغربية واسعة بتغطية الجزيرة مباشر (فيديو)

أشاد كثيرون من المغاربة بتغطية “الجزيرة مباشر” لعملية إنقاذ الطفل ريان العالق وسط في بئر جافة عميقة منذ عصر الثلاثاء حيث تسابق فرق الإنقاذ الزمن وتواصل جهودها لإنقاذه، في حين يقترب المسعفون من مكان وجود الطفل وتفصلهم عنه مسافة نحو مترين، وفق وسائل إعلام محلية.
وحققت فرق الإنقاذ المغربية تقدمًا مهمًّا في أشغال الحفر الأفقي لإنقاذ الطفل الذي سقط في ثقب مائي يبلغ عمقه 32 مترًا قرب منزل عائلته بقرية إرغان في جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمالي المغرب.
يا رب 🙏🙏#أنقذوا_ريان #الطفل_ريان pic.twitter.com/Xa8cZrOX8A
— عمران عمور🇲🇦 (@3iiimr_n) February 5, 2022
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر من السلطات المحلية أن أشغال الحفر الافقي التي تتم يدويًا وبآلات كهربائية صغيرة لاعتبارات متعلقة بسلامة المنقذين، اصطدمت بصخرة كبيرة جرى للتو تفتيتها بعدما استغرق الأمر أكثر من 3 ساعات تفاديًا لتصدع وتشقق التربة مخافة انهيار الحفرة أو البئر.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر مغربي قوله إنه بقي متران للوصول إلى الطفل ريان وإن الأمر يحتاج إلى 4 ساعات من الحفر.
وقال المهندس مراد الجزولي عضو فريق الإنقاذ للتلفزيون المغربي صباح اليوم السبت إنه بالإمكان الوصول إلى ريان خلال 3 ساعات، وإنهم نجحوا في التعمّق مسافة 2.9 متر قرب مكانه.
تغطية الجزيرة مباشر
وحظيت أعمال الحفر الأفقي بمتابعة واسعة داخل المغرب وخارجه، وفتحت المقاهي أبوابها لاستقبال متابعي الحفر، وكان لافتًا إشادة المغاربة بتغطية الجزيرة مباشر للعملية ومتابعتها من خلال تغطية حية لليوم الرابع على التوالي.
وتنقل قناة الجزيرة مباشر العملية لحظة بلحظة، وربطت اتصالات طيلة الليلة الماضية بصحفيين من عين المكان ومتخصصين.
وصرح عبد الهادي التمراني مسؤول خلية إنقاذ الطفل ريان للجزيرة مباشر، بأن عملية الحفر الأفقي تتم بشكل جيد، إلا أنه من الصعب تحديد سقف زمني لانتهائها بسبب التخوف من انجراف التربة.
وأكد المسؤول أن سيارة إسعاف وطائرة هيلكوبتر مجهزة بالمعدات الطبية في انتظار الطفل فور استخراجه من الثقب المائي، وأن فرق الإنقاذ لديها أمل كبير في سماع أخبار جيدة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وحرص متابعو قناة الجزيرة مباشر من داخل المغرب وخارجه على التقاط صور لتغطية القناة المباشرة والمستمرة للحدث، مشيدين بدقة نقلها للأحداث.
آخر تطورات العملية
وأفاد مصدر من السلطات المحلية لوكالة الأنباء الرسمية، أن أشغال الحفر الأفقي التي انطلقت عشية الجمعة بعد تجاوز مشكل انهيار الأتربة وتأمين الموقع، مكّنت من الشروع في إحداث فجوة أفقية في المسافة الفاصلة بين الثقب المائي والحفرة الموازية التي أحدثتها الجرافات.
وقد تواصلت ليلة السبت أشغالُ الحفر الأفقي مع عمليات تثبيت الجوانب لحماية فرق التدخل من مخاطر انجراف التربة.
العيون تترقب والقلوب تدعو.. تواصل الجهود لإنقاذ #الطفل_ريان البالغ من العمر 5 أعوام بعد سقوطه عصر الثلاثاء في بئر عمقها نحو 30 مترا بإقليم شفشاون شمالي #المغرب#أنقذوا_ريان #القلوب_مع_ريان
https://t.co/9iEzIEvV9d— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 5, 2022
وانتهت أشغال الحفر العمودي على عمق يصل إلى 32 مترًا زوال الجمعة، كما تم القيام بمجموعة من المعاينات من طرف مهندسين طبوغرافيين وخبراء في الوقاية المدنية حول طبيعة التربة المحيطة بالثقب المائي لتفادي أي حوادث عرضية قد تؤثر على عملية الإنقاذ.
وبعد انطلاق أشغال الحفر الأفقي، تسبب انهيار الأتربة في وقف العملية بشكل اضطراري ومؤقت حفاظًا على سلامة المنقذين، حيث تم تثبيت جوانب الحفرة وجرف الأتربة الساقطة، قبل استئناف الحفر الأفقي بشكل حثيث من طرف فريق من المتخصصين.
ومع تقدم أشغال الحفر الأفقي، يتم تثبيت قنوات خرسانية لتمكين المنقذين من التقدم في الحفر الأفقي بشكل آمن.
سيناريوهات سابقة
ومما صعّب عملية الإنقاذ ضيق قطر البئر الذي لا يتعدى 30 سنتيمترًا.
وكانت كاميرا تم إيصالها إلى الطفل ريان قد أظهرت أنه على قيد الحياة، واستمرّ إمداده بالأوكسجين للبقاء حيًّا.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس إن المجلس الحكومي الذي انعقد الخميس، ناقش موضوع إنقاذ الطفل ريان، حيث قدّم وزير الداخلية مداخلة في الموضوع.
وقال “هذا موضوع مأساوي على المستوى النفسي، ونحن في وضعية أهل الطفل ريان الذين ينتظرون الفرج”.

وطالب الناطق الرسمي باسم الحكومة بعدم التشكيك في توفر الآليات اللازمة لإنقاذ الطفل ريان، قائلًا “لا يوجد لدينا مشكل الآليات ولدينا الإمكانيات والتجربة للتدخل وهذا ما يتم القيام به”.
وأضاف أن اللجان المشرفة على الإنقاذ وضعت سيناريوهات، تحت متابعة وزير الداخلية ووزير والصحة والحماية الاجتماعية وتحت إشراف رئيس الحكومة؛ من بينها توسيع قطر الثقب المائي، ولكن هناك مخاوف من انجراف التربة وتهديد حياة الطفل ريان.
وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن المشكلة الثانية التي تصعّب عملية إنقاذ الطفل ريان، تكمن في كثافة المواطنين الذين يتجمعون في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر صعّب مهمّة لجان الإنقاذ التي قال إنها تشتغل في ظروف صعبة.
