الهند.. استمرار المظاهرات ضد منع الحجاب في المدارس وملالا يوسف تهاجم الحكومة (فيديو)

طالبات مدارس ولاية كارناتاكا يتمسكن بحقهن في الحجاب الذي لا يتعارض برأيهن مع سياسة الزي الموحد في الهند (مواقع التواصل)

تظاهر المئات من الطلاب والطالبات في مدينة كلكتا بشرق الهند، اليوم الأربعاء، ورددوا هتافات وأغلقوا طرقًا احتجاجًا على حظر ارتداء الحجاب في ولاية كارناتاكا بجنوب البلاد مع تصاعد حدة الخلاف حول ارتداء الحجاب في المدارس.

وقالت وكالة رويترز إن المظاهرات لم تشهد وقوع حوادث.

وقالت تسمين سلطانة إحدى المتظاهرات “سنواصل الاحتجاج حتى تتوقف الحكومة عن إهانة الطالبات”.

وأضافت “كل ما نريده هو استعادة حقوقنا الأساسية التي لا يمكنهم سلبها منا”.

وذكرت وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي أن مدارس عدة في ولاية كارناتاكا منعت دخول الفتيات المحجبات بناء على أمر من وزارة التعليم مما أثار احتجاجات من أولياء الأمور والطالبات.

واجتذب الجدل ملالا يوسف، الناشطة الباكستانية المدافعة عن تعليم البنات والحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي نجت من إطلاق النار عليها وهي في 15 من عمرها على يد مسلّح من حركة طالبان في بلدها في عام 2012.

ووصفت ملالا يوسف هذا القرار بأنه “مرعب”، وأضافت “يستمر التحريض ضد النساء المسلمات في كل الاتجاهات”.

وأردفت “إن المدارس الهندية تجبر الطالبات المسلمات على الاختيار بين الدراسة والحجاب”.

وشددت ملالا قائلة “يجب على القادة الهنود وقف هذه الحملات التي تقوم على تعميم سياسة التهميش ضد النساء المسلمات”.

وفي إحدى الحوادث التي ظهرت في مقطع فيديو انتشر بقوة على شبكة الإنترنت، ظهرت طالبة ترتدي الحجاب يحيط بها شبان هندوس يهتفون بشعارات دينية أثناء محاولتها دخول مدرستها في كارناتاكا.

وفي فيديو آخر تداولته منصات التواصل الهندية، ظهر عدد من الطلاب والطالبات يحملون كتاب القواعد والسلوكات المعتمدة في مدرسة بانداسكار بولاية كارناتاكا التي منعت الحجاب، والذي يبرز في أحد بنوده السماح للطالبات بالحضور إلى المدرسة بالحجاب إن كانت ألوانه تتفق مع ألوان الزي المدرسي.

 

وواجهت ملالا يوسف، انتقادات من قبل النشطاء الهنود المؤيدين لقرار منع الحجاب، حيث قال الصحفي أناند ناراسمهان، “الأمر يبدأ بإجبار الفتيات على الحجاب، ثم فصل الفتيات عن الذكور في المدارس، وفي النهاية لا يصبح لهؤلاء الفتيات مكان في المدارس، ألم تكن ملالا نفسها ضحية لهذا التصعيد؟ أم قررت التنازل عن جائزة نوبل والانضمام لطالبان والقاعدة؟”.

فيما ادعى الناشط الهندي موهنداس باي، “في باكستان أكثر من ألف فتاة هندوسية قاصرة تم اختطافهن وإجبارهن على الإسلام ومن ثم تزوجيهن لرجال مسنين، ولم نسمع أي اعتراض من ملالا يوسف التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الفتيات، هل امتلاك معايير مزدوجة شرط أساس للحصول على جائزة نوبل؟”، وفق تعبيره.

وردّ الناشط بارناف ماهاجان على تغريدة ملالا يوسف قائلًا، “يحتاج المرء إلى أن يكون منافقًا موهوبًا لتجاهل منزله المحترق والتركيز على شعلة خيالية في منزل شخص آخر”.

وكانت حكومة ولاية كارناتاكا، التي يبلغ نسبة سكانها المسلمين 12% ويحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قد أصدرت قرارًا في 5 من فبراير/شباط يلزم الطلاب جميعهم باتباع قواعد الزي المدرسي التي تحددها المدارس.

وتتهم أحزاب المعارضة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات بالتمييز ضد الأقلية المسلمة.

ودافع مودي عن سجله، وقال إن سياساته الاقتصادية والاجتماعية تفيد الهنود جميعهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان