موسكو تتهم “ميتا” بالتحريض على قتل الروس وأسهم الشركة تتراجع

قررت روسيا، الجمعة، فتح قضية جنائية ضد شركة (ميتا بلاتفورمز) المالكة لفيسبوك بعد تغيير سياسة خطاب الكراهية لديها والسماح بالتحريض على العنف ضد الجنود الروس بصفتها وسيلة للتعبير عن دعمها لأوكرانيا ورفضها التدخل الروسي هناك.
وطالب المدعون العامون الروس من المحكمة تصنيف عملاق مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكي على أنه “منظمة متطرفة”.
وقالت وكالة مراقبة وسائل الإعلام الحكومية الروسية إنه سيتم تقييد الوصول إلى منصات ميتا وحظر موقع إنستغرام في البلاد بسبب دعوات العنف ضد الروس.
☝️We demand that 🇺🇸 authorities stop the extremist activities of @Meta, take measures to bring the perpetrators to justice. Users of #Facebook & #Instagram did not give the owners of these platforms the right to determine the criteria of truth and pit nations against each other. https://t.co/1RkrjRmEtA pic.twitter.com/sTacSm4nDt
— Russian Embassy in USA 🇷🇺 (@RusEmbUSA) March 11, 2022
وأوضحت لجنة التحقيق الروسية “رُفعت قضية جنائية فيما يتعلق بدعوات غير قانونية للقتل والعنف ضد مواطني الاتحاد الروسي من قبل موظفي شركة ميتا الأمريكية”.
وتقدم اللجنة تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، ولم يتضح على الفور ماهية عواقب هذه القضية الجنائية.
على الجانب الآخر، لم يصدر أي تعليق من شركة (ميتا بلاتفورمز) على التحرك القضائي الروسي ضدها.
وشهدت أسهم شركة ميتا تراجع بنسبة 2.6% في أعقاب الإعلان عن القضية الجنائية ضد سياسات الشركة.
وفي السياق، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء قرار شركة (ميتا) بالسماح مؤقتًا لفيسبوك وإنستغرام بعدم حظر دعوات المستخدمين للعنف ضد الروس.
وصرحت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المنظمة الأممية في إفادة صحفية “الموقف معقد للغاية ولدينا مخاوف فيما يتعلق بالقانون الدولي لحقوق الإنسان”، مؤكدة ضرورة مناقشة المفوضية لقرارت شركة ميتا الأخيرة.
وحذرت ثروسيل، في تصريحاتها اليوم، أن “الافتقار إلى الوضوح بشأن سياسات الشركة هو مصدر قلق حقيقي يمكن أن يسهم بالتأكيد في خطاب الكراهية الموجه إلى الروس بشكل عام”.
وأصدرت شركة ميتا بيانا بشأن العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقالت الشركة “لقد سمحنا مؤقتًا بأشكال التعبير السياسي التي تنتهك عادة قواعدنا مثل الخطاب العنيف واستخدام عبارات (الموت للغزاة الروس)”.
وشددت على أنها “لن تسمح بدعوات ذات محتوى عنيف ضد المدنيين الروس”.
We have been closely following the invasion in Ukraine and taking steps to help protect and support our community. Below are a few of the actions we’ve already taken.
— Meta (@Meta) March 4, 2022