داخل “مخيمات الطين” يصحون والناس نيام.. نازحو سوريا في مواجهة ثالث عاصفة ثلجية (فيديو)

تضرب عاصفة ثلجية هي الثالثة هذا العام مناطق الشمال السوري مما يفاقهم من مأساة مئات الآلاف من النازحين في المخيمات.
وفي مقطع فيديو نشره حساب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تقول أم عمار والتي أُجبرت على ترك منزلها بريف حلب الجنوبي بسبب قصف النظام السوري وروسيا “بحياتنا ما شفنا مثل هذه السنة، والله متنا. أول أمس اقتلع الهواء الشديد خيمتنا واليوم ثلج ما نقدر نقعد ولا ننام”.
"والله متنا…أول مبارح هوا واليوم ثلج"
هطولات ثلجية شهدتها مناطق واسعة من ريف #حلب الشمالي اليوم الأحد 13 آذار، أدت لانقطاع بعض الطرقات وخصوصاً الجبلية في منطقة راجو، فرقنا جرفت الثلوج المتراكمة على الطرقات وتفقدت أوضاع أهلنا المهجرين في المخيمات.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Rc9ihVzBf5— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022
وتضيف المسنّة ذات الـ 65 عاما “صرنا نخاف إذا نزل علينا الثلج أو المطر، صار قدوم الخير مأساة حقيقية تمر علينا”.
“بدنا نرجع”
أما الطفل فواز فقد اختار توجيه رسالة إلى ضمير العالم من خلال الثلج الذي غطى خيمته فكتب “بدنا نرجع”، ليعبر عن حال غيره من الأطفال النازحين الذين يعانون ويلات البرد القارس.
نطقت بها عيناه وخطّتها يداه المرتجفتان وترددها جوارحه، لتطرق ضمائر العالم، رسالة فواز هي حق لأكثر من 1.5 مليون مدني هجرتهم قوات النظام وروسيا يعيشون في مخيمات شمال غربي #سوريا.#الخوذ_البيضاء#مخيمات_الطين pic.twitter.com/xRh0F1fUnI
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022
المخيمات ليست وطنًا
من حق هؤلاء الأطفال أن يلعبوا في الثلج مثل كل أطفال العالم، ولكن من حقهم أيضًا العودة لحياتهم في منازلهم ولمدارسهم التي هُجروا منها بسبب النظام السوري وحليفه الروسي.
هذه المخيمات المسماه بـ “مخيمات الطين” ليست وطنًا لهؤلاء الصغار.
من حقهم اللعب بالثلج كباقي أطفال العالم، ولكن من حقهم أيضاً العودة لحياتهم في منازلهم ولمدارسهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا، هذه المخيمات ليست وطناً لهم.#الخوذ_البيضاء #سوريا#مخيمات_الطين pic.twitter.com/Ajagz04PeQ
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022
أما هذه الصغيرة، فهي تختلس النظر للثلج من خلف أقمشة خيمتها المهترئة، علّها تحمي نفسها من الأجواء الباردة.
هكذا يعيش أطفال المخيمات في شمال غربي سوريا، وفق الخوذ البيضاء.
تختلس النظر للثلج من خلف أقمشة خيمتها المهترئة، علّها تحمي نفسها من الأجواء الباردة.
هكذا يعيش أطفال المخيمات في شمال غرب #سوريا.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/RmcrgUHN8B— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 14, 2022
وبدأت الثلوج بالتساقط على مناطق ريف حلب الشمالي منذ أيام مما أدى لانقطاع بعض الطرقات وخصوصًا الجبلية منها، بحسب الدفاع المدني السوري.
تتضاعف حاجة المدنيين للرعاية الصحية مع انخفاض درجات الحرارة، تقوم المتطوعات بزيارة المخيمات وتقديم الإسعافات الأولية للمدنيين وكبار السن الأكثر تأثراً بانخفاض درجات الحرارة وفي ظل شحّ مواد التدفئة وصعوبة الوصول إلى المشافي بسبب تراكم الثلوج.#مخيمات_الطين #سوريا#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/9WpvAkZ3ft
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022
وتتضاعف حاجة النازحين للرعاية الصحية مع انخفاض درجات الحرارة، وتقوم متطوعات بالدفاع المدني السوري بزيارة المخيمات وتقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها وخاصة كبار السن والأطفال كونهم الأكثر تأثرًا بانخفاض درجات الحرارة، في ظل شحّ مواد التدفئة وصعوبة الوصول إلى المستشفيات بسبب تراكم الثلوج.
"أم عمار" 65 عاماً،هجرتها قوات النظام وروسيا من منزلها في ريف #حلب الجنوبي، تعيش في مخيم المحطة شمالي #حلب،تقول: "صرنا نخاف إذا نزل علينا الثلج أو المطر، صار قدوم الخير هو مأساة حقيقية عم تمر علينا".#الخوذ_البيضاء#مخيمات_الطين pic.twitter.com/PAwAiEMr8h
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022
وكانت كاميرا الجزيرة مباشر رصدت الأوضاع الإنسانية للنازحين في مخيم قسطون في منطقة سرمدا الجبلية في ظل تساقط الثلوج وهطول الأمطار، إذ لم تصل المياه إلى المخيم منذ يومين بسبب وعورة الطريق وسوء الأحوال الجوية.
ويجد سكان المخيم -المقام على قمة جبلية- أنفسهم في ظروف قاسية مع كل منخفض جوي، إذ تتطاير خيامهم ويتسرب الماء إلى داخلها كونها مهترئة.
ولا يختلف الوضع كثيرًا بمخيم قبة شمرا في سهل عكار شمالي لبنان، حيث يعاني اللاجئون السوريون نفس معاناة نازحي الداخل في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
الثلوج تفاقم معاناة المدنيين في مخيمات شمال غربي #سوريا، اليوم الأحد 13 آذار، في ظل فقدان مقومات الحياة وتردي أوضاع المهجرين المعيشية وعدم قدرتهم على تأمين مواد التدفئة.#مخيمات_الطين#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/yksll5cgaR
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2022