موقع أكسيوس: إدارة بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري من لائحة الإرهاب وإسرائيل تشعر بالقلق

كشف تقرير لموقع أكسيوس (Axios) الإخباري أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة، حسب مصادر أمريكية وإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن قرار الرئيس الأمريكي برفع الحرس الثوري الإيراني من شأنه أن “يخلق ضجة في صفوف الجمهوريين والعديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ”.
وذكر التقرير، أن إدراة بايدن تناقش إعلانًا عامًّا بشأن الحرس الثوري الإيراني مع احتفاظها بحق إعادة تسميته مرة أخرى إذا لم تلتزم إيران بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة.
وفي هذا السياق، نقل موقع (أكيوس) عن مصادر إسرائيلية قولها إن الإدارة الأمريكية أطلعت تل أبيب على أنه يجري النظر في مختلف الاحتمالات، لكنها قالت إنها لم تتخذ قرارا بعد.
وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية “تشعر بالقلق إزاء الفكرة لأن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة”.
وأضاف أن إلغاء هذا التصنيف من أكثر القضايا إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي قيدت إيران بموجبه برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد أعلن أن إيران طالبت خلال المحادثات النووية في فيينا بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وجعلت ذلك شرطًا للتوصل إلى اتفاق نووي.
وقد تجنب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس التعليق عندما سئل عن إمكانية شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، مؤكدًا أن تخفيف العقوبات “في صميم مفاوضات إحياء الاتفاق النووي”.
بدوره، شدد مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس على أن “الحرس الثوري الإيراني سيظل على قائمة الإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”.
ونقل الموقع عن مصدر آخر قوله إن الحديث عن تفاصيل صفقة لم تكتمل بعد “مجرد تكهنات”، معتبرا أن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وحملات الضغط القصوى على إيران “كانت فاشلة لأن إيران زادت نشاطها النووي وعدوانها الإقليمي”.
Scoop: The Biden administration is considering removing Iran's Islamic Revolutionary Guard Corps from a terror blacklist in return for a public commitment from Iran to de-escalation in the region. My story on @axios https://t.co/xQ6wW5QSsg
— Barak Ravid (@BarakRavid) March 16, 2022
على الجانب الآخر، قال مسؤول إيراني الأسبوع الماضي، في تصريحات لوكالة رويترز إن رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأمريكية “كان قيد المناقشة منذ يونيو/ حزيران الماضي لكن القضية أصبحت أكثر تعقيدا بعد انتخاب إبراهيم رئيسي الصيف الماضي رئيسا لإيران”.
وتابع المسؤول الإيراني، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة أوضحت “أنها لا تستطيع رفع الحرس الثوري دون تنازلات كبيرة من إيران”، وهو ما قابله كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني بالرفض.
وأدى انتخاب رئيسي إلى فجوة استمرت خمسة أشهر في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وأدرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية عام 2019، في أول سابقة تصنّف فيها واشنطن رسميًّا كيانا حكوميا لدولة أخرى “جماعة إرهابية”.