بسبب حرب أوكرانيا.. منظمة أممية تحذّر: إمدادات الغذاء بالمنطقة العربية في خطر

حذرت منظمات إغاثة أممية من العواقب الوخيمة للحرب الأوكرانية على الإمدادات الغذائية، وخاصة في دول العالم العربي وغربي آسيا.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مارتن فريك “يوجد الآن بالفعل 276 مليون شخص في 81 دولة يعانون من جوع حاد، العالم ببساطة لا يستطيع تحمّل صراع آخر”.
وبحسب البيانات، فإن أكثر من نصف المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي في مناطق الأزمات يأتي من أوكرانيا.
وعن ذلك قال مدير برنامج الأغذية العالمي “حرب بوتين لا تجلب لأوكرانيا وحدها معاناة لا حدود لها، ستكون الآثار محسوسة خارج حدود المنطقة”.
How will the conflict in #Ukraine impact global food security?
The impact will likely be felt beyond Ukraine’s border. WFP is deeply concerned about the potential impact on access to food for civilians in affected areas and on our operations globally. @WFPChief explains pic.twitter.com/9c9nG8IaTm
— World Food Programme (@WFP) February 28, 2022
القمح في مصر وتونس
وتستورد مصر -أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان الذي يتجاوز 100 مليون نسمة- القمح من روسيا وأوكرانيا إلى حد كبير.
والأمر نفسه ينطبق على تونس، وفي كلا البلدين يكون منخفضو الدخل على وجه الخصوص في حاجة ماسّة إلى الخبز الذي يكون مشمولًا بالدعم، وبالتالي فهو حتى الآن في متناول الجميع تقريبًا.
ومع ذلك، حذّر خبراء في تونس بالفعل من زيادات حادة للأسعار نتيجة للحرب في أوكرانيا، بينما تعتزم تونس في المستقبل الاعتماد على مصادر استيراد أخرى مثل الأرجنتين أو رومانيا.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الواردات من هناك يمكن أن تلبي الاحتياجات الكبيرة للسكان، في وقت تواجه فيه دول أخرى غربي آسيا مشكلات مماثلة.
وتعتمد تركيا على موسكو في مجالات عدة، وفي عام 2020 حصلت تركيا على نحو 65% من واردات القمح من روسيا، وقد يتسبب تدهور العلاقات في جعل الواردات أكثر تكلفة.
In Ukraine, @UN staff are on the ground, scaling up the delivery of life-saving support, on both sides of the line of contact.
Their safety and freedom of movement must be guaranteed.
The protection of civilians must be priority number one. pic.twitter.com/Svqxe8QAUB
— António Guterres (@antonioguterres) February 26, 2022
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم والمستورد الثاني من روسيا، وقد اشترت 3.5 ملايين طن من القمح حتى منتصف يناير/كانون الثاني، وفقًا لشركة “إس آند إس غلوبال”.
وحتى بعد أن بدأت القاهرة في السنوات الأخيرة شراء القمح من دول أخرى وخاصة رومانيا، فقد استوردت عام 2021 نحو 50% من روسيا و30% من أوكرانيا.
وأعلنت الحكومة أن لديها “مخزونًا استراتيجيًّا يكفي الدولة مدة تقترب من 9 أشهر” لتغذية 103 ملايين نسمة يتلقى 70% منهم 5 أرغفة خبز مدعومة.
لكنها قالت “لن نستطيع شراء القمح بالسعر الذي كنا نحصل عليه قبل الأزمة الروسية الأوكرانية”، خصوصًا أن أسعار القمح بلغت أعلى مستوى في بورصة شيكاغو منذ 14 عامًا، إذ وصلت إلى 344 يورو للطن.