روسيا تصعّد هجومها مع قصف برج التلفزيون ومدن في الشرق وقوات روسية تنفّذ إنزالا في خاركيف

أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية محمولة جوًّا نفّذت ليل الثلاثاء-الأربعاء إنزالًا في خاركيف، وقال إن قواته تخوض قتالًا ضاريًا ضد من سمّاهم “الغزاة” في ثاني كبرى مدن البلاد.
يأتي الإعلان عن هذا الإنزال في اليوم السابع للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط، واشتدت حدتها أمس الثلاثاء.
وتقع مدينة خاركيف في شرقي البلاد قرب الحدود مع روسيا ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
ومنذ اليوم الأول، تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف خلّف ما لا يقل عن 10 قتلى وأكثر من 20 جريحًا، وفق السلطات المحلية.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها فقد شهدت خلال الليل تقدمًا للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة.
وفي بورودينكا التي تبعد نحو 50 كيلومترًا من كييف، دمرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين، بحسب ما ذكرت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دُمّرا جزئيًّا والنيران تندلع منهما.
عاجل | صور متداولة تظهر آثار عمليات القصف الروسية التي استهدفت مدينة خاركيف أمس#مباشر_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/WzrhrwMWsv
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2022
هجوم من بيلاروسيا
وخلال الليل أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خشيتها من هجوم من بيلاروسيا، وقالت “تم وضع القوات البيلاروسية في حالة تأهب قصوى وهي في مناطق التركيز الأقرب من الحدود مع أوكرانيا”.
وحذرت الوزارة من أنه في ضوء هذه التحركات “من المحتمل أن تدعم بيلاروسيا في المستقبل الغزاة الروس في الحرب الروسية-الأوكرانية”.
وقالت “هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا شُنت بشكل منهجي من الأراضي البيلاروسية منذ بدء الغزو الروسي”.
روسيا تصعّد هجومها
وقصفت القوات الروسية، أمس الثلاثاء، برج التلفزيون في العاصمة الأوكرانية كييف ومدنًا عدة في شرقي البلاد، أبرزها خاركيف، في تصعيد لعمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وفي اليوم السادس من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، تعاقبت الغارات القاتلة على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن البلاد التي يحاول الروس السيطرة عليها.
وقُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين، وفقًا لخدمة الطوارئ الأوكرانية، في حين أسفرت غارة أخرى على مبنى سكني عن سقوط 8 قتلى و6 جرحى.
كاميرا طائرة بدون طيار تظهر معارك جسر نيتوفسكي خيرسون أمس الثلاثاء#مباشر_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/PL76TqiAlC
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2022
وفي العاصمة كييف، استهدفت ضربة برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بحسب خدمات الطوارئ،
وفي المساء، سُمع دوي انفجارات جديدة في كييف وبيلا تسيركفا، في حين استُهدفت مدينة جيتومير (شمال غرب) بغارة جوية خلّفت قتيلين و3 جرحى وألحقت أضرارًا بالغة بعشرة مبانٍ سكنية.
وفي وقت مبكر بعد ظهر الثلاثاء، دعا الجيش الروسي المدنيين في كييف الذين يعيشون قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية إلى المغادرة قائلًا إنه يريد استهدافها لوقف “الهجمات الإلكترونية ضد روسيا”.
وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية الثلاثاء رتلًا عسكريًّا روسيًّا يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف، بينما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن موسكو تحشد قواتها استعدادًا للهجوم على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى.
مدينة أشباح تمتلئ بالمتاريس.. الجزيرة مباشر ترصد أجواء الحرب من داخل #كييف (فيديو)
لتخطي الحجب: https://t.co/AK6LZVBjbi
للمزيد: https://t.co/pVLCYAmDqL #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا #أوكرانيا— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2022
مليون نازح
منذ بداية العملية العسكرية الروسية، نزح نحو مليون شخص في أوكرانيا داخليًّا، وفرّ أكثر من 677 ألف أوكراني إلى البلدان المجاورة، خصوصًا بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا.
واستمرت طوابير طويلة من السيارات في التوجه نحو الحدود البولندية من مدينة لفيف في غربي أوكرانيا، في حين يتوقع الاتحاد الأوربي نزوح أكثر من 7 ملايين شخص.
وتبقى حصيلة الخسائر البشرية غير واضحة، فقد تحدثت الأمم المتحدة الإثنين عن مقتل 102 مدني وإصابة 304، لكن الأرقام الفعلية “أعلى بكثير”.
وأشارت أوكرانيا إلى مقتل 352 مدنيًّا وإصابة 2040 شخصًا منذ الخميس الماضي، مؤكدة أن آلاف الجنود الروس سقطوا أيضًا.