فيلق الأجانب في أوكرانيا يفجّر جدلا وانقساما كبيرا عالميا وعربيا (فيديو)

لا تزال دعوة أوكرانيا للمتطوعين الأجانب ممن يريدون أن يلتحقوا بقواتها المسلحة من خارج البلاد تثير جدلا وانقساما واسعا عالميا وعربيا، رصده برنامج هاشتاغ على الجزيرة مباشر.
ودعت أوكرانيا من يرغب بالقتال في صفوفها إلى الاتصال بالممثليات الدبلوماسية في بلاده لتيسير عملية استقباله في أوكرانيا للمشاركة في الدفاع عنها.
وأنشأ الجيش الأوكراني وحدة جديدة لاستيعاب الراغبين في التطوع لقتال القوات الروسية بعد تلقي كييف آلاف الطلبات، وفق ما أعلنته نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار.
"لو لم أكن جبانة.. لانضممت إلى فيلق الأجانب للقتال مع #أوكرانيا ضد #روسيا"! pic.twitter.com/rwT0OFDtRP
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 1, 2022
ولم تعارض الدول الغربية القرار الأوكراني، واعتبرت بريطانيا والدنمارك أن قرار التطوع عائد للأشخاص، بينما سمحت لاتفيا لمواطنيها بذلك، كما أثار القرار استنفار جماعات اليمين المتطرف لجمع الأموال وتجنيد المقاتلين.
لكن بعض المحللين اعتبروا القرار غطاءً لتدخل الشركات الأمنية الغربية في أوكرانيا التي سيُكلَّف أفرادها بتشغيل الأسلحة المتطورة المقدمة من الدول الغربية إلى كييف في ظل عدم قدرة الجيش الأوكراني على تشغيلها بسبب عدم التدرب عليها سابقا.
If you want to pinpoint the origins for some of the most grisly and hideous atrocities to come out of this war, this will be one of them: setting loose crazed mercenaries to indulge their perverse violent fantasies on Ukraine https://t.co/ebhknVW8sa
— Jay Watts (@canto_general) February 28, 2022
وكتبت النائبة في البرلمان الأوكراني إينا سوفسون “إذا كنت عسكريًا وترغب في مساعدة أوكرانيا، فلديك فرصة. انضم إلينا في الحرب ضد روسيا. يجري بالفعل تشكيل فيلق أجنبي في أوكرانيا”.
بينما غرد الناشط الكندي جاي واتس “إذا أردت تحديد أكثر الفظائع التي ستَنتُج عن هذه الحرب، فسيكون هذا أحدها: وضع مرتزقة طليقين يترجمون تخيلاتهم العنيفة والمنحرفة داخل أوكرانيا”.
وغردت الحقوقية سارة ليا واتسون “تذكّروا أفغانستان” في إشارة إلى المجاهدين العرب في أفغانستان على ما يبدو.
I would totally do this if I were not a clumsy coward https://t.co/ZsRuTSwhzm
— Jennifer Taub 🌻 🇺🇸 (@jentaub) March 1, 2022
وكتبت أستاذة القانون الأمريكية جينيفر توب “كنت سأنضم إليهم لو لم أكن جبانة”.
وتساءل المدون ديفيد غودفراي “هل فكر أحد في تداعيات أسر الروس لمقاتل من فيلق المقاتلين الأجانب؟”.
أما السياسي العراقي طارق الهاشمي فغرد “دعوة المتطوعين للقتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا تطور نوعي في إدارة الحرب على أوكرانيا، وموقف جديد يناقض الموقف من المجاهدين العرب الذين قاتلوا الجيش الروسي في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي. لكن هل ستتغير النظرة السلبية؟”.
دعوة #الإتحاد_الأوروبي المتطوعين للقتال ضد #الجيش_الروسي في #أوكرانيا تطور نوعي في ادارة #الحرب_على_أوكرانيا ، وهو موقف جديد يناقض الموقف من المجاهدين العرب الذين قاتلوا الجيش الروسي في #افغانستان ! في ثمانينات القرن الماضي ، لكن هل ستتغير النظرة السلبية …
— طارق الهاشمي (@alhashimi_Tariq) March 1, 2022
وكتب حساب (أبو المجود) -الذي يضع صورة الرئيس بوتين صورة شخصية له- “يبدو أن الرئيس الأوكراني نسي أنه رئيس دولة ويقوم الآن بدور رُسِم له على حساب شعبه الذي يتساقط في هذه الحرب بهدف اصطياد روسيا إلى المستنقع الذي أرادته أمريكا والغرب الذين تعهدوا بنقل الإرهابيين الأجانب لتشكيل فيلق دولي. لقد تورطت أوكرانيا”.