“لا يُصدقون أننا نتعرض للقصف”.. رسائل مؤثرة من أوكرانيين إلى أقاربهم في روسيا

تتناقل وكالات الأنباء ومحطات الأخبار حول العالم أنباء العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، ورغم ذلك يتبنى عدد من المواطنين الروس رؤية الدولة الرسمية ولا يصدقون أقاربهم من أوكرانيا بأن هناك استهداف للمدنيين.
ونشرت وكالة (إتش بي) الأوكرانية رسائل مؤثرة من بعض الأوكرانيين إلى أقاربهم من في روسيا وردود الفعل الصادمة التي وصلت إليهم.
ونشرت الوكالة رسالة امرأة أوكرانية متقاعِدة تدعى (أولها ميخايلوفا) كانت كتبتها لأخيها الذي يسكن في روسيا تسرد له الأوضاع التي تعيش فيها.
وقالت في رسالتها “هل كان والِدانا يفكران في أن الألمان سيدافعون عن أوكرانيا أمام العُدوان الروسي؟ أنت أوكراني وسكنت ثلث حياتِك في مدينة لفيف (غرب أوكرانيا) هل ظلمك أحد بسبب أنك تتحدّث باللغة الروسية؟”.

وتروي المرأة أنها تلقت ردًا صادمًا من شقيقها قال فيه “أعتقد أن الروس سينظفون أوكرانيا من النازيين والقوميين المتشددين والسياسيين الذين تولوا زمام السلطة في سنة 2014 بطريقة غير شرعية وأنتم ستخرجون من الملاجئ تستمتعون بالحياة السلمية وستتحول السلطة الأوكرانية إلى صديقة لروسيا”.
ونشرت الوكالة رسالة أخرى من امرأة تُدعى (هالينا) بعثتها إلى عمتها المقيمة في روسيا، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية الروسية.
وقالت هالينا في الرسالة “أعلن بوتين الحرب علينا وقد قمنا من النوم في الساعة 5 صباحا بسبب أصوات القصف، لو لم اتصل بك بعد فترة هذا يعني أننا محرومون من شبكة الاتصال أو قتلنا”.
وتحكي المرأة عن الرد غير المتوقع الذي حصلت عليه من عمتها التي أجابت “قد عرفنا عن هذه العملية في الصباح ولم يتم الإعلان عن أي حرب، فقط سيقصفون منشآت عسكرية وليس مبان سكنية ولا أحد سيدمركم ويقتلكم ونحن دولة جيدة ليست مثل دولتك التي تقصف مواطنيها خلال 8 سنوات ماضية”.
وأكدت المرأة الأوكرانية على أنها ردت على الرسالة التي وصفتها بأنها “قاسية” بإرسال عدد من الصور تظهر آثار الدمار والخراب في مدينتها وأنها لن تسامح عمتها أبدًا”.
في السياق، رصدت الوكالة رسالة ثالثة حاول خلالها حفيد أن يطمئن جده الذي يعيش في روسيا ولا يتابع إلا القنوات الرسمية على أخباره ليرد الجد قائلاً “لا شيء يهددك، جيشنا لا يطلق النار على المدنيين!”.
على الجانب الآخر، نشرت الوكالة رسالة وُجههت إلى امرأة روسية وكان رد فعلها إيجابي وعرضت على عائلتها الأوكرانية المساعدة وعبرت عن أسفها لما يمرون به.
ويعارض عدد من المواطنين الروس العمليات العسكرية ضد أوكرانيا وشاركوا في مظاهرات واحتجاجات، وقامت الشرطة الروسية باعتقال الآلاف من مناهضي الحرب.
وتتصاعد العمليات العسكرية ضد أوكرانيا حيث يستمر القصف الروسي للعاصمة كييف وعدد من المدن منها سومي وماريوبول ما أجبر أكثر من 3 ملايين أوكراني على المغادرة إلى الدول الأوربية ونحو 12 مليون نازح داخل البلاد.