دبلوماسية أوكرانية: نحتاج أسلحة هجوية للدفاع عن المدنيين وبوتين أعلن حربا اقتصادية على العالم (فيديو)

قالت السفيرة الأوكرانية المتجولة (أولغا تروفيمتسافا) إن مطالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) واضحة منذ بداية الحرب، وتتمثّل في توفير الدعم العسكري ومنظومات إطلاق الصواريخ إلى جانب إغلاق المجال الجوي الأوكراني أمام الطائرات الحربية الروسية.

وأضافت المسؤولة الأوكرانية خلال مشاركتها في (المسائية) على الجزيرة مباشر، اليوم الخميس، أن الجيش الأوكراني يحتاج أسلحة هجومية إلى جانب الأسلحة الدفاعية لحماية المدنيين. مضيفة أن زعماء العالم مدعوون لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يقع في أوكرانيا من كوارث إنسانية.

وقالت “حتى الآن لا نزال في حالة دفاع عن النفس، ويجب أن ننتقل لمرحلة أكثر هجومًا”، مضيفة “إذا عجز الغرب عن تحقيق الأمر، فنحن قادرون على إيجاد بدائل قوية وسريعة”.

وتابعت “نريد إغلاق مجالنا الجوي في وجه الطائرات الروسية، وإذا عجز الغرب عن مساعدتنا في تحقيق هذا الهدف، فإن ذلك يعني فشلهم في حماية المدنيين العزّل”.

وبخصوص ما أثير عن إمكانية لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، قالت أولغا إن زيلينسكي عبَّر أكثر من مرة عن استعداده لأي لقاء مع المسؤولين الروس وطرح أكثر من خيار بخصوص وقف الحرب واللجوء للحلول الدبلوماسية، لكن “تبيّن أن وجهات النظر بين الطرفين لا تزال أبعد من أن تلتقي”.

واستطردت قائلة “يبدو أن المفاوضات مستمرة على مستوى وزارتي خارجية البلدين، وهناك نقاط للتقارب بين الطرفين لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في المدن الأوكرانية”.

وأضافت المسؤولة الأوكرانية أن بوتين أعلن حربًا اقتصادية جديدة ضد العالم عندما سعى إلى فرض الروبل في المعاملات التجارية جميعها بين روسيا وبعض الدول المستوردة للغاز الروسي.

وكان بوتين أعلن عزم بلاده التحوّل إلى استخدام عملة الروبل المحلي لمدفوعات مبيعات الغاز الطبيعي للدول غير الصديقة، بدلًا من الدولار واليورو، وذلك ردًا على ما وصفها بأنها خطوات غير مشروعة بتجميد الأصول الروسية من قبل دول غربية.

وشددت الدبلوماسية الروسية على أن رد فعل الرئيس بوتين يوضّح أن العقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب أحدثت مفعولًا سريعًا.

وتابعت “بوتين يعرف جيدًا أن موقف الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة واضح بخصوص العملتين المعتمدتين في المعاملات التجارية بين روسيا والعالم وهما الدولار واليورو وأنه لا مجال لتغييرهما”.

وتدخل اليوم الخميس، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الخامس، وهي العملية التي أثارت إدانات دولية عديدة، وأدت إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام الحياد التام، وهو ما تعده كييف تدخلًا في سيادتها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان