شهر على الحرب والمعارك مستمرة.. محاولات للسيطرة على ماريوبول الأوكرانية والضغوط تتزايد على روسيا

دبابة مدمرة أمام مبنى في مدينة ماريوبول المحاصرة (رويترز)

تتواصل المعارك في أوكرانيا على جبهات عدة، مع دخول الهجوم الذي شنّته روسيا شهره الأول، في وقت يزداد فيه الدعم الغربي لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا لوقف الحرب.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، أن قواته سيطرت على مبنى بلدية ماريوبول الساحلية المحاصرة، وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة نصًّا جديدًا يطالب روسيا بإنهاء “فوري” للحرب في أوكرانيا.

وفي أوكرانيا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها ما زالت تسيطر على مدينة تشيرنيهيف وتعوق تقدم القوات الروسية باتجاه كييف، مشيرة إلى أنهم أسقطوا مقاتلة روسية وطائرة مسيّرة و4 صواريخ كروز.

أم تحاول حماية طفلها بعد سماع القصف في مدينة ماريوبول – 23 مارس (رويترز)

السيطرة على ماريوبول

وأكّد قديروف أمس الخميس أن قواته سيطرت على مبنى بلدية ماريوبول، التي يحاصرها الجيش الروسي، في إعلان سرعان ما تراجع عنه بنشره مقطع فيديو يبيّن بوضوح أن المبنى الذي سقط بعيد جدًا عن مركز المدينة.

وقال قديروف عبر تطبيق تلغرام إن “الرجال أفادوا عبر الراديو أنهم حرروا مبنى إدارة ماريوبول ورفعوا علمنا هناك”، مضيفًا أن القوات الأوكرانية “تخلت عن مواقعها”.

وفي مقطع فيديو نشره لاحقًا قال قديروف إن القوات الروسية “طهّرت بالكامل الأحياء السكنية في الشطر الشرقي للمدينة”، وظهر في الفيديو مجموعة من العسكريين وهم يرفعون علمًا فيه صورة قديروف على مبنى متضرّر.

وكتب قديروف تعليقًا على الفيديو إن “الجنود رفعوا علمًا على مبنى النائب العام في مقاطعة ليفوبيريجني التي تم تحريرها”.

وكان رمضان قديروف، قد أعلن في 17 مارس/ آذار أن ألف متطوع شيشاني في طريقهم للقتال في أوكرانيا، وقال يوم الاثنين إنّه موجود في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية في مطار تم الاستيلاء عليه قرب كييف.

دعم غربي

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيزور اليوم الجمعة مدينة بولندية واقعة على بُعد نحو 80 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا، في وقت يسعى فيه لإبراز الموقف الغربي الحازم بمواجهة روسيا.

كما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه سيمد أوكرانيا بمعدات وقائية من الهجمات الكيميائية والبيولوجية والنووية وسيحمي قواته المنتشرة في الجناح الشرقي من هذه التهديدات.

وأكدت الدول الأعضاء في مجموعة السبع أنها “لن تدخر أي جهد لمحاسبة” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه على “غزو أوكرانيا” محذرة من أنها لن تتردد في فرض عقوبات جديدة.

وفي قرار ثانٍ تاريخي لكنه غير ملزم، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس بأغلبية 140 صوتًا نصًّا جديدًا يطالب روسيا بإنهاء فوري للحرب في أوكرانيا التي بدأتها قبل شهر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان