مع دخول الحرب شهرها الثاني.. روسيا تتوغل شرقًا وأوكرانيا تتوّعدها بجحيم حقيقي وحرب عصابات (فيديو)

سكان محليون بالقرب من مبنى سكني مدمر -ماريوبول 25 مارس (رويترز)

أعلنت روسيا، أنها ستركّز على “التحرير الكامل” للشرق الأوكراني، في حين اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية بمحاولة القيام بأنشطة تخريبية في كييف لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

وكشف الجيش الأوكراني أن صواريخ روسية بعيدة المدى استهدفت أمس الجمعة، مركز قيادة القوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا بوسط البلاد، متسببة في “خسائر جسيمة”.

وقال رئيس المخابرات العسكريّة الأوكرانيّة الجنرال كيريلو بودانوف إن الروس سيعيشون “جحيما حقيقيا” في أوكرانيا، وأكد أن الجيش الروسي سيواجه حرب عصابات مستمرّة من جانب الأوكرانيين.

تحقيق الأهداف

ومع دخول الحرب شهرها الثاني، أكدت روسيا أنها ستركّز على تحرير الشرق الأوكراني، وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن “الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجِزت”.

وشرح ذلك بقوله “تم تحقيق الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية، وتم تقليص القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي، تحرير دونباس”.

وقد تحقّق تقدّم روسي كبير في أوكرانيا وكان القسم الأكبر منه في شرق البلاد وجنوبها، لكن الجيش الروسي لم يتمكن من السيطرة على مدن كبرى.

ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقة دونباس بشكل جزئي منذ عام 2014، وكانت روسيا قد اعترفت باستقلال مناطق الانفصاليين قبيل بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير/ شباط.

وحصلت الجزيرة مباشر، على مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية، قالت إنها لتدمير آليات عسكرية روسية، وأخرى نشرتها منصات أوكرانية لصور صباحية لخاركيف عقب القصف الروسي.

من جانبها نشرت وزارة الدفاع الروسية صورًا، ذكرت أنها لتشغيل منظومة دفاع جوي في ضواحي خيرسون.

مركبات عسكرية مدرعة روسية في شوارع خيرسون -1 مارس (رويترز)

خيرسون “متنازع عليها”

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، إن القوات الأوكرانية أطلقت هجوما مضادا في خيرسون بجنوب البلاد، المدينة الكبيرة الوحيدة التي نجحت قوات روسيا في احتلالها كلّيًّا قبل أن تصبح الآن “متنازعًا عليها”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول قوله “يحاول الأوكرانيون استعادة خيرسون، لا يمكننا أن نقول بالضبط من الذي يسيطر على خيرسون، لكن الحقيقة هي أنها لم تعد تحت السيطرة الروسية الكاملة كما كانت من قبل”.

وأشار إلى أن هذه المدينة الاستراتيجية التي تقع عند مصب نهر دنيبر، واحتلتها القوات الروسية في 3 مارس/ آذار “أصبحت من جديد منطقة متنازعًا عليها”.

وحصلت الجزيرة مباشر على مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أوكرانية، تقول إنها لمظاهرات في خيرسون ترفض الوجود الروسي في المدينة.

وأكد المسؤول أنه إذا تمكن الأوكرانيون من استعادة السيطرة على المدينة، فإن المواقع الروسية حول ميكولايف ستصبح “مطوقة” بالقوات الأوكرانية التي تدافع عن ميكولايف وتلك الموجودة في خيرسون.

وكشف المسؤول الأمريكي أن الروس سيواجهون “الكثير من الصعوبات في إحراز تقدم نحو أوديسا” وأن ذلك سيمثل “تطورا هاما” على الجبهة الجنوبية.

وفي حين يبدو تقدم الجيش الروسي على الأرض متعثرا، فإن سلاحه الجوي يصعّد القصف، وخاصة في منطقتي كييف وتشيرنيهيف (شمالًا) وحول المنطقتين الانفصاليتين في دونباس، وفق ما قاله المسؤول العسكري الأمريكي.

وتحشد روسيا قوات من المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا لإرسالها إلى أوكرانيا، بحسب المسؤول الأمريكي الكبير، حيث قال “لاحظنا مؤشرات أولية إلى أنهم يحاولون إرسال تعزيزات من جورجيا”.

وفي أعقاب نزاع مع جورجيا عام 2008، اعترفت روسيا -من جانب واحد- باستقلال منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين المواليتين لها، وأنشأت فيهما قواعد عسكرية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان