“الحرية لأنس الجمل”.. تضامن مع ناشط أردني اعتقل بتهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة”

تضامن ناشطون أردنيون مع الناشط أنس الجمل، بعد قرار توقيفه لمدة 15 يومًا من قبل المدعي العام الأردني بتهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة” وفق قانون الجرائم الإلكترونية.
ولليوم الثالث على التوالي تصدر وسم #الحرية_ لأنس _الجمل قائمة “الترندات” عبر تويتر، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك العلاقات التي تتعكر وتضطرب، بسبب رأي شخصي لمواطن عادي.
وربط نشطاء مواقع التواصل في الأردن بين توقيف الجمل وبين تغريدته التي هاجم فيها اللقاء الثلاثي الذي جمع الأسبوع الماضي في مدينة شرم الشيخ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت.
وغرّد الصحفي محمد النعامي “كل ما يعيشه أنس من سجن وظلم وقهر بسبب موقفه ضد التطبيع وضريبة حبه لفلسطين، كل مرة يطالب فيها بوقف التطبيع وإنهاء الاتفاقيات مع الاحتلال يتم اعتقاله إرضاء للاحتلال والمطبعين، واجب علينا جميعًا أن نصرخ ونطالب بحريته”.
كل ما يعيشه أنس من سجن وظلم وقهر بسبب موقفه ضد التطبيع وضريبة حبه لفلسطين، كل مرة يطالب فيها بوقف التطبيع وانهاء الاتفاقيات مع الاحتلال يتم اعتقاله إرضاء للاحتلال والمطبعين.
واجب علينا جميعا أن نصرخ ونطالب بتحرير أنس
#الحرية_لأنس_الجمل #الحرية_للمعتقلين pic.twitter.com/UytX7duAGm— Mohammed S AL-Namee 🇵🇸 (@moh_namee) March 26, 2022
وانتقد آخرون احتجاز الناشط الجمل وملاحقة النشطاء لتعبيرهم عن آرائهم عبر منصات التواصل، وإلصاق التهم غير المبررة لهم، مطالبين بضرورة الإفراج العاجل عن الناشط.
فيما رأى مدوّنون أن سبب اعتقال الناشط هو اعتراضه بشكل مستمر على سياسات الدولة الأردنية وعلاقاتها مع إسرائيل والدعوة إلى رفض التطبيع.
أنس مش لازم ينتسى يا جماعة،، أنس وطريقة إستهدافه القصد الأول منها هو "تربيتنا" ولجم أفواهنا عن رفض المهازل اللي بتصير، خصوصًا بظل حفلات التطبيع اللي داخلة فيها المنطقة.. و الأكيد أنه القانون لما يتعلق بواحد من "خطوطهم الحمراء" بصير أداة سياسية لا أكثر.#الحرية_لأنس_الجمل
— Mutaz awwad (@Mutaz_awwad48) March 25, 2022
الاعتقالات اليوم وأمس أشبه ما تكون باستعراض لفائض القوّة والتمكّن الذي حصّلته الدولة على حساب الناس وحقوقهم الدستورية خلال السنوات الماضية. هذا الاستعراض في الوقت ذاته هو أشدّ مظهر على هشاشة هذه القوّة وعدم شرعيّتها.
#الحرية_للمعتقلين #الحرية_لأنس_الجمل— Abdulrhman Shdefat (@shdefatjo) March 26, 2022
اعتقال مواطن يعبّر عن رأيه، وجعل السياسية القمعية نظام دولة هي الخطوات الأولية لسقوطها.
استيعاب النقد أو الرفض لقرار أو إجراء حكومي هي بدايات نحو الحقوقية؛ وما أبعدنا عنها.
الاعتقال لا يعني تغيير القناعات، هو يفاقم الضغط ويساهم بتخلّف الدولة.#الحريه_لانس_الجمل #الحرية_للمعتقلين— أحمد سليمان العمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) March 26, 2022
وتداول نشطاء مقطع فيديو للشاب أنس وهو يرسم صورة لنجمة “إسرائيل” على الأرض وهو يبتسم في إشارة منه إلى الإساءة لإسرائيل وتدنيس علمها ونجمتها.
لما نزل أنس هذا الفيديو عصفحته كتب:
"هذا "العلم" مكانه على الأرض تحت الأقدام وحتى الأرض رح تتنجس منه"يسعد قلبك وروحك يا حبيبي#الحرية_للمعتقلين #الحرية_لأنس_الجمل pic.twitter.com/lXVcZ8UfFa
— Sameer Mashhour 🇯🇴🇵🇸 (@sameermashhour) March 25, 2022
وكتب الأسير المحرر والناشط السياسي سلطان العجلوني عبر تويتر “شو هالعلاقات المتينة بين الدول الشقيقة التي يمكن تعكيرها من منشور أو تغريدة كتبها شاب صغير بشتغل بالأجرة على بسطة مش ملكه”.
انداري شو هالعلاقات المتينة بين الدول الشقيقة إذا بتتعكر من منشور او تغريدة لشب صغير بشتغل بالأجرة على بسطة مش ملكه!!#الحرية_للمعتقلين #الحرية_لأنس_الجمل
— سلطان العجلوني (@AjloniSultan) March 25, 2022
وعلّق الناشط السياسي كميل الزعبي بالقول “أنس الجمل يدفع ثمن مواقفه المشرّفة والعظيمة ويدفع ثمن حبه للوطن والدفاع عنه والمطالبة بمحاسبة الفاسدين واسترداد موارد الدولة. واعتبر كل التهم الموجهة له باطلة”.
أنس الجمل يدفع ثمن مواقفه المشرفه والعظيمه يدفع ثمن حب الوطن والدفاع عنه والمطالبة بمحاسبة الفاسدين واسترداد موارد الدوله.
وأعتبر كل التهم التي توجه لأنس الجمل باطله وغير شرعيه.#الحريه_لأنس_الجمل— المعارض الأردني كميل الزعبي (@Kameelalzoubi2) March 26, 2022
يشار إلى أن الشاب أنس الجمل هو ناشط في مجال مناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أعضاء حزب الشراكة والإنقاذ، وقد سبق أن تمّ اعتقاله ثمّ الإفراج عنه.
وكان الشارع الأردني قد شهد في الآونة الأخيرة حملات مكثفة ضد محاولات التطبيع مع “إسرائيل”.
وقالت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع “إسرائيل” إن أصحاب القرار في الأردن انتقلوا من التطبيع السياسي إلى الفرض القسري للتطبيع على المواطنين، بعد توقيع اتفاقية تبادل الكهرباء والماء مع “إسرائيل”.
ورأت الحملة “أن الأردن أصبح شريكًا مباشرًا في خرق القانون الدولي وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من خلال توقيعه الاتفاق”، مشيرةً إلى أنّ “الاتفاقية تضع أمن الأردن المائي المستقبلي تحت رحمة الاحتلال”.