“الحرية لأنس الجمل”.. تضامن مع ناشط أردني اعتقل بتهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة”

أنس الجمل الناشط السياسي الأردني في مجال مناهضة التطبيع مع إسرائيل (رويترز)

تضامن ناشطون أردنيون مع الناشط أنس الجمل، بعد قرار توقيفه لمدة 15 يومًا من قبل المدعي العام الأردني بتهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة” وفق قانون الجرائم الإلكترونية.

ولليوم الثالث على التوالي تصدر وسم #الحرية_ لأنس _الجمل قائمة “الترندات” عبر تويتر، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك العلاقات التي تتعكر وتضطرب، بسبب رأي شخصي لمواطن عادي.

وربط نشطاء مواقع التواصل في الأردن بين توقيف الجمل وبين تغريدته التي هاجم فيها اللقاء الثلاثي الذي جمع الأسبوع الماضي في مدينة شرم الشيخ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت.

وغرّد الصحفي محمد النعامي “كل ما يعيشه أنس من سجن وظلم وقهر بسبب موقفه ضد التطبيع وضريبة حبه لفلسطين، كل مرة يطالب فيها بوقف التطبيع وإنهاء الاتفاقيات مع الاحتلال يتم اعتقاله إرضاء للاحتلال والمطبعين، واجب علينا جميعًا أن نصرخ ونطالب بحريته”.

 

وانتقد آخرون احتجاز الناشط الجمل وملاحقة النشطاء لتعبيرهم عن آرائهم عبر منصات التواصل، وإلصاق التهم غير المبررة لهم، مطالبين بضرورة الإفراج العاجل عن الناشط.

فيما رأى مدوّنون أن سبب اعتقال الناشط هو اعتراضه بشكل مستمر على سياسات الدولة الأردنية وعلاقاتها مع إسرائيل والدعوة إلى رفض التطبيع.

وتداول نشطاء مقطع فيديو للشاب أنس وهو يرسم صورة لنجمة “إسرائيل” على الأرض وهو يبتسم في إشارة منه إلى الإساءة لإسرائيل وتدنيس علمها ونجمتها.

وكتب الأسير المحرر والناشط السياسي سلطان العجلوني عبر تويتر “شو هالعلاقات المتينة بين الدول الشقيقة التي يمكن تعكيرها من منشور أو تغريدة كتبها شاب صغير بشتغل بالأجرة على بسطة مش ملكه”.

وعلّق الناشط السياسي كميل الزعبي بالقول “أنس الجمل يدفع ثمن مواقفه المشرّفة والعظيمة ويدفع ثمن حبه للوطن والدفاع عنه والمطالبة بمحاسبة الفاسدين واسترداد موارد الدولة. واعتبر كل التهم الموجهة له باطلة”.

 

يشار إلى أن الشاب أنس الجمل هو ناشط في مجال مناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أعضاء حزب الشراكة والإنقاذ، وقد سبق أن تمّ اعتقاله ثمّ الإفراج عنه.

وكان الشارع الأردني قد شهد في الآونة الأخيرة حملات مكثفة ضد محاولات التطبيع مع “إسرائيل”.

وقالت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع “إسرائيل” إن أصحاب القرار في الأردن انتقلوا من التطبيع السياسي إلى الفرض القسري للتطبيع على المواطنين، بعد توقيع اتفاقية تبادل الكهرباء والماء مع “إسرائيل”.

ورأت الحملة “أن الأردن أصبح شريكًا مباشرًا في خرق القانون الدولي وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من خلال توقيعه الاتفاق”، مشيرةً إلى أنّ “الاتفاقية تضع أمن الأردن المائي المستقبلي تحت رحمة الاحتلال”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان