العثور على جثمان شاب مصري في ماريوبول الأوكرانية بعد 12 يوما من اختفائه

أعلن مسؤول بالخارجية المصرية في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، العثور على جثمان شاب مصري بعد الإبلاغ عن اختفائه منذ 12 يومًا إثر قصف روسي عنيف لمدينة ماريوبول جنوب غربي أوكرانيا.
وذكرت الجالية المصرية في أوكرانيا أن الشاب يحيى حسن يحيى حامد كان برفقة زوجته وابنه في أحد المخابئ بمدينة ماريوبول، إلا أنه اضطر إلى الخروج لجلب طعام لأسرته في 15 مارس/آذار الجاري، لتنقطع أخباره بعد ذلك.
ونعت الجالية المصرية في أوكرانيا الشاب، قائلة “تنعى الجالية المصرية المواطن يحيى حسن الذي راح ضحية قصف العدوان الغاشم على مدينة ماريوبول”.
وأضافت “تتقدم الجالية المصرية بخالص التعازي لأهل المرحوم، للفقيد الرحمة والمغفرة”.
ومنذ أسابيع، تشن روسيا قصفًا عنيفًا على مدينة ماريوبول الاستراتيجية ضمن هجومها العسكري الذي بدأته على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وذكرت تقارير إخبارية أنه عُثر على جثمان يحيى بأحد المستشفيات، وجرى دفنه بمقبرة للمسلمين في المدينة.
لقي أول مصري مصرعه في أوكرانيا نتيجة قصف روسي على مدينة ماريوبول شرقي العاصمة كييف.
وتعذر نقل جثمان القتيل المصري ( يحيى حسن يحيى حامد) إلى خارج المدينة التي قتل فيها نتيجة اشتداد الضربات العسكرية الروسية عليها، ودفن فيها بمعرفة زوجته وأقاربها بعد ساعات من وفاته. pic.twitter.com/CypaF0ItiT— Ahmed Hassan El Sharkawi (@sharkawiahmed84) March 27, 2022
وتقدم عدد من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التعزية لأسرة الفقيد، وأشارت بعض التعليقات إلى احتساب المواطن المصري “شهيدًا” جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الضحية من محافظة الدقهلية (شمالي مصر)، ولديه نشاط تجاري خاص في مدينة شرم الشيخ (غربي البلاد)، ولا يقيم بشكل دائم في أوكرانيا ولكن يأتي إليها كل فترة لزيارة زوجته الأوكرانية.
وأوضحت التقارير أن يحيى جاء إلى أوكرانيا آخر مرة، في 5 فبراير الماضي، وعلِق فيها بسبب الحرب، ولم يستطع مغادرة مدينة ماريوبول حتى قُتل نتيجة الهجمات الروسية.
ويوجد نحو 6 آلاف مصري في أوكرانيا بينهم 3964 طالبًا، وفق تصريحات سابقة لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم. وكانت مصر قد حركت عدة رحلات جوية لإعادة رعاياها.
وتتعرض مدينة ماريوبول الساحلية لقصف روسي متواصل منذ بدء الحرب على أوكرانيا.
ووفق إحصاءات بلدية المدينة المحاصَرة، فقد لقي أكثر من ألفي شخص مصرعهم، ولا يزال نحو 100 ألف عالقين فيها دون أي إمدادات.