“انتقام الأسد”.. النظام السوري يدمر أحياء في دمشق كانت تحت سيطرة المعارضة (فيديو)

كشف تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن النظام السوري يدمر أحياء كانت تحت سيطرة المعارضة بذريعة إزالة الألغام لتوفير مساحات لتشييد مبانٍ وحدائق في ما وصفها بأنها “سوريا جديدة”.
وأظهرت تحقيقات للصحيفة عمليات هدم واسعة في حي القابون شمال شرق دمشق وحي جوبر وغيرهما بشكل لا يمكن التعرف عليهما بعد الهدم، بينما أكد السكان للصحيفة أن نظام بشار الأسد يُجري عملية هندسة اجتماعية للمناطق التي كانت تابعة للمعارضة المسلحة أثناء الحرب بوصفها نوعًا من الانتقام.
وكشف تحليل مفصل لصور بالأقمار الصناعية بالإضافة إلى مقاطع فيديو وتغريدات وزارة دفاع النظام السوري تعرّض حي القابون للهدم بما في ذلك مبانٍ شاهقة بعد انتهاء المعارك أواخر عام 2017، في حين يعيش سكانه السابقون إما نازحين أو لاجئين.
وصفه مدونون بـ"الانتقام".. #الأسد يهدم أحياء كانت تحت سيطرة المعارضة في #دمشق بحجة بناء "#سوريا الجديدة" pic.twitter.com/B2x9QgyMi5
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 26, 2022
ووفقًا للمسؤول بوحدة المجالس المحلية التابعة للمعارضة السورية مظهر شربجي، فسيكون من المستحيل على السكان المهجّرين المطالبة بتعويضات أو الحصول على حصص في المشروعات السكنية الجديدة لأنهم مطلوبون للنظام السوري لأسباب سياسية، وبالتالي فقد ضاعت ممتلكاتهم على الأرجح.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عمليات الهدم في حي القابون بأنها “جريمة حرب محتملة”، بينما ترى منظمات حقوقية سورية ودولية أن إعادة إعمار المنطقة مع غياب أهلها تعزز عملية التغيير الديمغرافي.
وفي السنوات الأربع الماضية هدم نظام الأسد نحو 1000 عقار في المناطق الممتدة من درعا جنوبًا إلى إدلب شمالًا، وفق الغارديان.
منزلي ومنزل العائلة بمدينة #حلب بسوريا يتم هدمه و تسليم الأرض عنوةً وغصباً من قبل نظام الأسد المجرم لميليشيات إيرانية متطرفة ..
بعد الإعتقال والملاحقة و حجز الأموال واللجوء وعدم القدرة على العودة للبلد ، يهدمون بيوتنا و يحطمون ذكرياتنا ..
حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/oTeUocRvlg— Abduljalil Alsaeid (@AAbdulsaeid) March 25, 2022
وتفاعلًا مع عمليات الهدم الجديدة، قال الصحفي السوري عبد الجليل السعيد “منزلي ومنزل العائلة بمدينة حلب يتم هدمه وتسليم الأرض عنوةً وغصبًا من نظام الأسد المجرم إلى مليشيات إيرانية متطرفة. بعد الاعتقال والملاحقة وحجز الأموال واللجوء وعدم القدرة على العودة إلى البلد، يهدمون بيوتنا ويحطمون ذكرياتنا”.
أما الناشط مثنى العباد فتساءل “كيف يعيد إعمار سوريا من لم يستطع توفير رغيف الخبز لمن تبقى من السوريين تحت سيطرته؟”.
وكتب حساب آخر “النظام مسح الحي الذي ولِد فيه أهلي -حي القابون- من على وجه الأرض بعدما رجع تحت سيطرته. المبنى الذي كان يحوي الشقة التي اشتراها أبي لأمي من شقاء عمره هدمه النظام مثله مثل مبانٍ أخرى كثيرة. ونحن -القابونية- نريد أيضًا مسح عائلة الأسد وشبّيحته من على وجه الأرض”.
وغرّد أبو يوسف “سوف يذهب ونعمرها بأيدينا، ولا مكان لهذه العصابة في سوريا طال الزمان أو قصر”.
An investigation by @guardian has revealed how Qaboun, a suburb of Damascus that resisted Assad’s regime for years and has been emptied of its residents, is now being wiped out entirely by the regime, leaving refugees with no home to return to.https://t.co/unUMFfXv8y
— The Syria Campaign (@TheSyriaCmpgn) March 24, 2022