حبوب جديدة مضادة للفيروسات تساعد في علاج كورونا.. إليك تفاصيلها ودرجة فاعليتها

عقار (مولنوبيرافير)
عقار (مولنوبيرافير) المضاد لفيروس كورونا المستجد (رويترز)

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر عن مبادرة “اختبار العلاج”، التي ستسمح للأشخاص بزيارة العيادات المعتمدة في الصيدليات والمراكز الصحية ومرافق الرعاية في جميع أنحاء البلاد لإجراء اختبار فيروس كورونا؛ وإذا كانت نتائجهم إيجابية يمكنهم حينها تناول الأدوية المضادة للفيروسات على الفور.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن خبراء أمريكيين تفاصيل طبية وعلمية عن هذا البرنامج الجديد وكيفية عمله ومحاولة الإجابة عن الأسئلة الشائعة حول الأدوية، بما في ذلك كيفية عملها والمؤهلون لأخذها ومدى فاعليتها.

ما الأدوية المضادة للفيروسات؟ وكيف تعمل؟

وأوضحت الصحيفة أن الأدوية المضادة للفيروسات كانت موجودة منذ ستينيات القرن الماضي في شكل أقراص ومحاليل وريدية ومراهم وحتى قطرات للعين. مؤكدة أن عددًا قليلًا من هذه المضادات الحيوية يمكنها القضاء كليًا على الفيروسات، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، والآن فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن لعقار (التاميفلو)، وهو أحد أكثر مضادات الفيروسات شهرة، تقليل أعراض الإنفلونزا وتقصير مسار المرض عند تناوله في غضون أيام قليلة من الإصابة بالمرض. كما أمكن استخدامه بشكل وقائي في دور رعاية المسنين، على سبيل منع انتشار الفيروس أثناء تفشي المرض.

وقال الدكتور راجيش غاندي، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام، إن معظم مضادات الفيروسات تعمل عن طريق قمع قدرة الفيروس على العدوى والتكاثر في الخلايا. وتساعد هذا الأجسام المضادة على مقاومة العدوى النشطة عن طريق تخفيف الأعراض وتقصير مدة المرض.

عقار مولنوبيرافير طوره مختبر ميرك الأمريكي للعلاج من مضاعفات كورونا (رويترز)

وتمنع بعض مضادات الفيروسات من الانتشار إلى الخلايا السليمة عن طريق منع المستقبلات الموجودة على أسطح الخلايا.

كما يمنع بعضها الآخر الآلية التي يحتاجها الفيروس لنسخ نفسه بمجرد أن يكون قد اقتحم الخلايا من الداخل.

وأوضح غاندي أنه بسبب هذا، كان من الصعب على الباحثين تطوير أدوية مضادة للفيروسات توقف تكاثر الفيروس دون الإضرار بالخلايا البشرية التي يختبئ بداخلها الفيروسات.

ما العلاجات المضادة للفيروسات المتوفرة لـمواجهة كورونا؟

وأوضحت الصحيفة أن هناك نوعين من العلاجات الفموية المضادة للفيروسات المتاحة حاليًا لعلاج فيروس كورونا في الولايات المتحدة. أحدهما هو (باكسلوفيد) وقد تم تطويره بوساطة شركة “فايزر”.

وكان أول علاج عن طريق الفم مصرّح به لمرضى كورونا العالي الخطورة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا أو أكبر، ويؤخذ العلاج في شكل ثلاث حبات تؤخذ مرتين في اليوم لمدة 5 أيام.

عقار فايزر المضاد لكوفيد (ر ويترز)

والعلاج الثاني هو (مولنوبيرافير)، وتم إنتاجه بوساطة شركة “ميرك”، وتم منحه ترخيصًا طارئًا بعد يوم واحد فقط من علاج فايزر خلال شهر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وهذا العقار الثاني، الذي يتم تناوله على شكل أربعة أقراص مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام، يتم اقتراحه للبالغين المعرضين لمخاطر عالية ممن تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.

ما مدى فعالية مضادات فيروسات كوفيد؟

ونقلت الصحيفة عن العلماء الأمريكيين أن كلًا من باكسلوفيد ومولنوبيرافير يقللان من دخول المستشفى والوفاة إذا تم تناولهما مبكرًا أثناء الإصابة.

وقال الدكتور غاندي “تكون أكثر فاعلية عند استخدامها في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض”.

وفي تجربة عقار فايزر التي نُشرت في ديسمبر/كانون الأول، وتم اختبارها قبل موجة انتشار متحور أوميكرون، قلل باكسلوفيد من خطر الاستشفاء والوفاة في الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية وغير المطعمين بنسبة 88% عند إعطائهم الدواء في غضون 5 أيام من ظهور الأعراض.

ومع ذلك، فقد ثبت أن “مولنوبيرافير” أقل فعالية. أظهر أحد التحليلات التي أجرتها شركة “ميرك”، والتي نُشرت أيضًا في ديسمبر/كانون الأول، أنها قللت من خطر الاستشفاء والوفاة لدى البالغين المعرّضين لمخاطر عالية وغير المحصنين المصابين بـفيروس بنسبة 30% فقط إذا تم تناولها في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض.

المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز

إعلان