عناق وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل في “قمة النقب” يثير انتقاد النشطاء (فيديو)

وزير خارجية إسرائيل أثناء استقبال نظيره الإماراتي (مواقع التواصل)

انتشرعبر مواقع التواصل مقطع فيديو يوثّق اللقاء الحار لوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره الإسرائيلي يائيرلابيد، بعد وصول الأول إلى إسرائيل للمشاركة في “قمة النقب”.

ووفق الصور التي تداولها ناشطون، ظهر بن زايد وهو يحتضن نظيره الإسرائيلي ويتبادلان معًا أطراف الحديث، بينما حظيت هذه الصور بردود فعل قوية بين المدونين.

وغرد وزير الخارجية الإسرائيلي بثلاث لغات “أهلًا بك في قمة النقب – وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد”.

وأعاد الشيخ عبد الله بن زايد نشر تغريدة لابيد عبر صفحته الموثقة على تويتر، وأرفقها بتعليق جاء فيه “سعيد بالصداقة والعمل من أجل السلام والتنمية”.

وحظيت لقطات العناق بين الوزيرين الإماراتي والإسرائيلي  بتفاعل واسع بين الناشطين ولا سيّما المناصرين للقضية الفلسطينية الذين ندّدوا بشتى أنواع التطبيع والتقارب مع الاحتلال، واصفين القمة بأنها “عار” و”خيانة”، على حدّ وصفهم.

 

وغردت صاحبة حساب اهداية أحمد ساخرة “الصور تجسد المعنى الحقيقي للصداقة والعلاقات الدبلوماسية التي تجمع إسرائيل بأصدقائها في الشرق الأوسط”، مضيفة أن رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد أضحى بإمكانه اليوم أن “يحتضن وزيري خارجية الإمارات والبحرين”.

 

في المقابل، ذهب صاحب حساب آخر إلى أبعد من العناق، معتبرًا أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد يريد من خلال هذه الصورة أن يدعو باقي الدول العربية إلى “ضرورة تغيير السردية بشأن إسرائيل”.

وكتب أن الوزير الإماراتي قال في خطابه خلال القمة “من المؤسف أن الإمارات خسرت 43 عامًا منذ أن قامت مصر بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.

وأضاف موجهًا كلامه إلى نظيره الإسرائيلي “أنت صديق ولست شريكًا”.

كما قال مغردون آخرون إن صور اللقاء الحار بين الوزيرين طوال القمة يُعد “مباركة عربية لجرائم إسرائيل من عمليات التهويد في النقب المحتل”.

واختُتمت، اليوم الاثنين، أعمال قمة النقب السداسية الإقليمية التي شارك فيها وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر وإسرائيل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “إن هذه القمة التاريخية أنهت أعمالها بأحد الفنادق في كيبوتس (قرية تعاونية) “سديه بوكر” بصحراء النقب (جنوب)، وإن المشاركين ناقشوا قضايا مختلفة في مقدمتها التهديد الإيراني”.

 

وأكد البيان الختامي للقمة على عقد قمة النقب بشكل دوري، لافتًا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو”الأول من نوعه ولن يكون الأخير”.

وأشار نص البيان إلى أن هذه القمة السداسية كانت “بناءة وعميقة، وقدمت معالجة للتحديات المتعددة في المنطقة من خلال صناعة التاريخ عبر التعاون الأمني في الإقليم وإدانة اللجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض ورفض التطرف”.

وأضاف أن المشاورات في قمة النقب أكدت أهمية عملية السلام وتعزيزه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم حل الدولتين على حدود عام 1967.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل + وكالات

إعلان