متحدث باسم الخارجية الأمريكية: بوتين فشل في تحقيق أهدافه الثلاثة من الحرب على أوكرانيا (فيديو)
قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية صامويل وربيرغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بويتن فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية الثلاثة الكبرى من الحرب على أوكرانيا.
وأضاف وربيرغ خلال مقابلة في (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، أن جميع دول العالم تعرف أن بوتين تدخّل عسكريا في أوكرانيا لتحقيق أهداف استراتيجية ثلاثة، هي إخضاع أوكرانيا وتطوير القوة العسكرية الروسية وتقسيم الدول الغربية، لكنه فشل في تحقيقيها بالكامل.
وأوضح أن الوقائع بعد 34 يوما من الحرب الشاملة برا وبحرا وجوا أتت بنتائج عكس ما كان يظن بوتين، ومكّنت أوكرانيا من أن تصبح صوتا مسموعا في الغرب وباقي دول العالم، في الوقت الذي يواجه فيه بوتين مزيدا من العقوبات الاقتصادية والسياسية.
وأشار إلى أن بوتين -الذي سعى بكل ما أوتي من قوة عسكرية لإخضاع أوكرانيا- حوّلها إلى “دولة قوية قادرة على مواجهة أحد أقوى جيوش العالم”.
واستطرد المسؤول في الخارجية الأمريكية بالقول إن إقدام بوتين على التدخل عسكريا في أوكرانيا كشف عن حالة من الضعف الواضح وغياب الجاهزية للقوات العسكرية الروسية أمام وحدات وفيالق المقاومة الأوكرانية المدربة”.
وبخصوص تقسيم الغرب، أوضح أن الغرب اليوم أكثر اصطفافا حول قضية الحرب الروسية في أوكرانيا، وأن المواقف العسكرية على مستوى حلف شمال الأطلسي (الناتو) موحدة ومتماسكة في حين أن هناك تناغما واضحا بين الموقفين الأوربي والأمريكي بشأن ما يقع وسيقع في أوكرانيا مستقبلا.
ورأى وربيرغ أن واشنطن منذ بداية الحرب كانت مع الحل الدبلوماسي للأزمة، لكن روسيا حتى الآن لم تقدّم دلائل على حسن نيّاتها بخصوص سير المفاوضات والنتائج المرجوة من ورائها.
وقال “نحتاج عملا ملموسا من روسيا لوقف الحرب واستهداف المدنيين العزل”.
وأوضح أن الخارجية الأمريكية ستتابع سير المفاوضات ومآلاتها، كما ستتابع دعمها العسكري والسياسي والإنساني لأوكرانيا.
تكرار هجوم #بايدن على #بوتين محاولة للعزل أم سقطات لفظية؟ pic.twitter.com/WMDiMjfM84
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 28, 2022
وأضاف “نشكرالمبادرة التركية وندعم دورها في استضافة المحادثات الروسية الأوكرانية”، مؤكدا أن واشنطن لديها اتصالات دائمة مع الحلفاء في الناتو والاتحاد الأوربي.
وأردف بالقول إن أي مفاوضات بشأن الملف الأوكراني “يجب أن تتم وفق الشروط الأوكرانية، لأنها دولة ذات سيادة ومعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومتها منتخبة ديمقراطيا، وتم الاعتداء عليها وغزوها من القوات الروسية”.
وتابع “الشعب الأوكراني وحكومته هما المعنيان بتحديد شروط التفاوض، ولن نسمح لروسيا بهذه الميزة”.
وعن تقييمه للحرب الدائرة في المدن والأقاليم الأوكرانية، قال وربيرغ إن القوات الروسية -مدعومة بالطائرات والدبابات والصواريخ- ارتكبت “جرائم حرب” في أوكرانيا، وإن الحكومة الأمريكية بصدد جمع الأدلة القانونية وتقديمها إلى المحاكم الدولية المعنية بمحاكمة مجرمي الحرب.
وبرر صامويل وربيرغ تعاطف الرئيس الأمريكي جون بايدن وتفاعله مع ما يقع على الأرض من عمليات استهداف الأحياء المدنية والمستشفيات وصور قتل الأطفال، معتبرا أن “الرئيس بايدن إنساني بطبعه ومعروف بصراحته الواضحة منذ كان في مجلس الشيوخ الأمريكي، وتعاطفه مع القضايا الإنسانية ورفضه لجميع الانتهاكات التي تطال الشعوب المقهورة”.
ومع دخول حرب روسيا على أوكرانيا شهرها الثاني، يواصل كلا البلدين الإعلان عن أرقام مرتبطة بخسائر الطرف الآخر، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن خسائر روسيا بلغت 16 ألفا و400 قتيل و575 دبابة.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 1300 جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.