مذكرات الحياة والموت.. تفاصيل صورة مؤثرة لامرأة أوكرانية تركت رضيعتها لأحد الجنود
أثارت صورة نشرتها مجلة (تايم) الأمريكية في عدد خاص عن محاولات الفرار من ويلات الحرب في أوكرانيا تعاطفًا واسعًا على جميع الصعد، كما كانت سببًا في شعور أسرتين كاملتين بالامتنان والفخر بشاب أوكراني لا يتجاوز عمره 19 عامًا.
وظهرت امرأة أوكرانية من مدينة إربين على غلاف مجلة (تايم) الأمريكية برفقة جندي من القوات المسلحة الأوكرانية يحمل رضيعتها الصغيرة بين ذراعيه، أثناء عمليات إخلاء المدينة التي تتعرض للقصف الروسي.
وروت جوليا بافليوك صاحبة الصورة تفاصيل هذه اللقطة “كنت منهارة في ذلك اليوم وطفلتي لا تتوقف عن البكاء، وقام الجندي فلاديسلاف بأخذ الرضيعة بين ذراعيه وحرص على تهدئتها”.
وأضافت “شعرت أنا وزوجي بالقلق على حياة الجندي بعد انتشار الصور، واكتشفنا من خلال وسائل الإعلام أنه يعيش برفقة عائلته في منطقة ريفني”.
وأردفت بافليوك خلال تصريحاتها لمجلة تايم “لحسن الحظ نحن جميعًا في أمان، أريد أن أقول لجميع الأوكرانيين إننا أقوياء وسنظل أحرارًا”
وتمكّن الزوجان الشابان من مقابلة أسرة الجندي، وعبّرا عن شعورهما بالشكر والامتنان تجاه تصرّف ابنهم اللطيف، وحرصه على مساعدتهم في الفرار من القصف.
ولم يكن أقرباء الجندي يعرفون أنه في مثل هذا المكان الخطير، وصُدموا لرؤيته على غلاف المجلة الأمريكية.
وعبّرت الأسرة عن شعورها بالفخر الشديد به، وتنتظر عودته إلى المنزل حيًّا دون أن يصاب بأذى في أسرع وقت ممكن.
ونشرت مجلة (تايم) صورة المرأة وطفلتها برفقة الجندي الأوكراني ضمن قصص اللاجئين الفارين من الحرب.
وأشارت المجلة إلى أن الصورة التقطها المصور الأوكراني مكسيم دونديوك خلال تسجيله مذكرات عن الحياة والموت في العاصمة كييف وما حولها.
وأوضح دونديوك أنه التقط هذه الصورة في اليوم الذي فجّرت فيه القوات الروسية خطّ السكك الحديدية، وكان وقتها طريق إخلاء رئيسيًّا من كييف والمدن المحيطة بها.
وكتب المصور الأوكراني تعليقًا على هذه الصورة على إنستغرام “الغزو الروسي لأوكرانيا أمر شخصي على الدوام، أُجبِرت والدتي على الفرار من البلاد لاجئة، مدينتي حيث عشت سنوات تتعرض للدمار، هذا هو ألمي وهذه بلدتي”.
ميدانيًّا، تتصاعد الأحداث حول كييف، واتهمت هيئة الأركان الأوكرانية الجيش الروسي بتعمد استهداف مستودعات الغذاء والوقود والأحياء السكنية، وتمكّن الجيش الأوكراني من استعادة السيطرة على قرية موتيجان غرب العاصمة.