تعرف إلى أبرز العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا

فجر 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو أبرزها إغلاق المجال الجوي، وتجميد أصول أفراد وشركات.
وفرض الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات متنوعة على روسيا، أبرزها عقوبات على البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة السيادي، بالإضافة إلى إزالة بعض البنوك الروسية من نظام “سويفت” للتحويلات المالية العالمية.
كما شملت العقوبات تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، بالإضافة إلى إدراج سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، وألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الروسي، في قائمة حظر السفر، وتجميد الأصول في الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
وفيما يلي أبرز العقوبات التي فرضت على موسكو:
الاتحاد الأوربي
أعلن الاتحاد الأوربي عن حزمة من العقوبات على رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية، كما منع عددا من البنوك الروسية من التعامل بنظام التحويل البنكي سويفت بهدف حرمانها من التحويلات المالية الدولية.
واعتمد الاتحاد تجميد أصول مملوكة للبنك المركزي الروسي، واستهدفت العقوبات 70% من الأسواق المالية الروسية والشركات الكبرى المملوكة للدولة بما فيها الشركات المملوكة لوزارة الدفاع.
وأقر الاتحاد الحد من بيع الجنسية أو المواطنة باستخدام قانون “جواز السفر الذهبي” الذي يسمح للأثرياء الروس بالحصول على جنسية دول أوربية.
ووافق الاتحاد على تأسيس قوة تعمل عبر المحيط الأطلسي للبحث عن الأصول الروسية والعمل على تجميدها، سواء كانت مملوكة لأشخاص أو شركات روسية، بالإضافة إلى منع بيع قطع غيار الطائرات للشركات الروسية، ومنع بيع السلع ذات التقنية العالية لروسيا.
وبعدما طاولته العقوبات، أعلن مصرف “سبيربنك” الأكبر في روسيا، الأربعاء، انسحابه من السوق الأوربية.
كما قرر الاتحاد الأوربي، الثلاثاء، منع قناتي “آر تي” و”سبوتنيك” الروسيتين الحكوميتين من البث على أراضيه، مهما كانت وسيلة البث.
وقررت شبكة فيسبوك التابعة لميتا وشبكة يوتيوب التابعة لغوغل حرمان القناتين من نشر محتويات في أوربا، وفي الإطار نفسه أعلنت غوغل أن وسائل الإعلام الممولة من الدولة الروسية لن تكون قادرة بعد اليوم على استثمار أموال على منصاتها.

بريطانيا
فرضت بريطانيا عقوبات إضافية عدة شملت تجميد أصول بنوك روسية، واستبعادها من النظام المالي البريطاني، وإصدار قوانين لمنع الشركات والحكومة الروسية من الحصول على أموال من الأسواق البريطانية.
بالإضافة إلى ذلك، علّقت بريطانيا تراخيص التصدير للسلع التي يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية، وأوقفت تصدير السلع ذات التقنية العالية، منها معدات تكرير النفط، كما وضعت حدًا أقصى للمبالغ المالية التي يمكن للروس إيداعها في البنوك البريطانية.
كما منعت مواطنيها والشركات البريطانية من إجراء أي تحويلات مالية مع البنك المركزي الروسي أو وزارة المالية الروسية.
وأعلنت بريطانيا حظر دخول السفن الروسية إلى موانئها، وطلب وزير النقل من موانئ المملكة المتحدة جميعها عدم توفير الوصول إلى أي سفن ترفع علمًا روسيًّا أو مسجلة أو مملوكة أو مستأجرة أو مُدارة من قبل روس.
بريطانيا تفرض “أكبر وأشد” عقوبات على موسكو وتقارير عن طرد وزيرة الخارجية للسفير الروسي
لتخطي الحجب| https://t.co/OeBI0pZEjChttps://t.co/udIVmO2AHe
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 25, 2022
الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات عدة ضد مجموعة من البنوك الروسية وشخصيات بارزة، وقال إن بلاده بالتعاون مع حلفائها، سيمنعون ما يزيد على نصف الواردات الروسية من السلع ذات التقنية العالية، التي تستخدم في الصناعات العسكرية.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية حظر مواطنيها من إجراء المعاملات مع البنك المركزي، وصندوق الثروة السيادي، ووزارة المالية الروسية.
كذلك، اتخذت شركات فيزا وماستركارد وأمريكان إكسبرس الأمريكية لإصدار بطاقات الائتمان إجراءات لمنع المصارف الروسية من استخدام شبكاتها، وذلك تطبيقًا للعقوبات.
كما أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود على استخدام موسكو لتكنولوجياتها في مجالات مختلفة بينها الشرائح الإلكترونية التي تصنعها شركات نفيديا واينتل وكوالكوم، أكبر المزودين في هذا المضمار.
عقوبات غربية “صارمة” ضد روسيا.. وبوتين يطالب رجال الأعمال بالتضامن
لتخطي الحجب | https://t.co/vY111ryUK7https://t.co/Ik0MUlAhvP
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 25, 2022
عقوبات أخرى
جمّدت ألمانيا منح تصاريح لخط (نورد ستريم 2) الروسي المخصص لتصدير الغاز إلى أوربا.
وفرضت أستراليا عقوبات على الأثرياء الروس، وأكثر من 300 من البرلمانيين الروس، الذين صوّتوا بالسماح بإرسال الجيش إلى أوكرانيا.
وفرضت اليابان عقوبات على مؤسسات وشخصيات روسية، وعلّقت صادرات سلع عدة إلى روسيا، منها صادرات أشباه الموصلات.
وأعلنت هيئة الطيران المدني في اليونان إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام شركات الطيران الروسية.
كما أعلنت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” تعليق عمليات الشحن البحري من روسيا وإليها، في استمرار لتعليق العديد من الشركات العالمية عملها مع روسيا.
روسيا ترد
في المقابل، أعلنت روسيا إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من 36 دولة سبق أن اتخذت إجراء مماثلًا بحقها.
وقالت وكالة النقل الجوي الروسية إن روسيا حظرت استخدام مجالها الجوي أمام شركات الدول التي أغلقت أجواءها أمامها.
وتم إغلاق المجال الجوي الروسي أمام شركات الطيران من الدول التالية: النمسا وألبانيا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبلغاريا وجزر فيرجن البريطانية والمجر (هنغاريا) وألمانيا وجبل طارق واليونان والدنمارك وجيرسي (جيرزي) وإيرلندا وآيسلندا وإسبانيا وإيطاليا وكندا وقبرص ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وفنلندا وفرنسا وكرواتيا وجمهورية التشيك والسويد وإستونيا.
ومنعت روسيا شركة طيران (بريتيش إيروايز) من دخول الأجواء الروسية، أو الهبوط في مطارات روسية.
كما هددت وزارة الخارجية الروسية بفرض عقوبات ضد الغرب، تتضمن تقليل إمدادات الغاز لأوربا أو قطعه.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، مرسومًا يمنع المواطنين والشركات المحلية من منح ديون خارجية بالعملات الأجنبية أو إيداع عملات أجنبية في حسابات خارج البلاد.