رئيس الوزراء الليبي المكلف: اختطاف وزيري الخارجية والثقافة لمنعهما من أداء اليمين

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي المكلف فتحي باشاغا أن أطرافا لم يسمّها احتجزت وزير الخارجية ووزيرة الثقافة في حكومته لعرقلة عملية أداء اليمين في طبرق بشرق ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لباشاغا في بيان وصلت إلى الجزيرة مباشر نسخة منه “ندين بشدّة الأعمال الإجرامية التي حصلت منذ مساء أمس (الأربعاء) والتي شملت إغلاق المجال الجوّي وأيضا البري لمنع الوزراء من الوصول لطبرق لتأدية القسم قصد استلام مهامّهم الجديدة، ويُعتبر هذا أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020”.
وأضاف البيان أن “الأطراف ذاتها قامت باستهداف الوزراء وعمدت إلى خطف وترهيب عدد منهم، حيث تم احتجاز وزير الخارجية ووزيرة الثقافة، في حين تمكن البقية من الوصول إلى طبرق لأداء اليمين أمام مجلس النواب”.
وتابع “أدت هذه الإجراءات المخالفة للقانون إلى تعطيل رحلات علاج لعدة مواطنين، الأمر الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان المكفولة دستوريًّا”.
موقف الأمم المتحدة
بدورها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تقارير تفيد بأن التصويت في مجلس النواب الليبي على تنصيب حكومة جديدة “لم يرق إلى المعايير المتوقعة”.
وجاء في بيان أرسله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عبر البريد الإلكتروني أن هناك تقارير تفيد بأن التصويت لا يفي بمعايير الشفافية والإجراءات المطلوبة، وأنه كانت هناك أعمال ترهيب قبل الجلسة.
ومن المقرر أن يؤدي فتحي باشاغا اليمين رئيسًا للوزراء، اليوم الخميس، على الرغم من أن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة يرفض تسليم السلطة، ويحظى كل من باشاغا والدبيبة ببعض الدعم العسكري في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث إن الأمم المتحدة تركز بدلا من ذلك على تجديد مساعيها لإجراء الانتخابات، مضيفًا أن مستشارة الأمم المتحدة في ليبيا (ستيفاني وليامز) ستدعو قريبا إلى إجراء محادثات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وهو هيئة سياسة مناوئة.
وعمدت جماعات مسلحة تابعة لفصائل معارضة إلى التعبئة في العاصمة، ولا تزال قوات أجنبية من روسيا وتركيا متحصنة في ليبيا على جبهتين مختلفتين.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا في كلمة متلفزة عقب منح حكومته الثقة يوم الثلاثاء “إن ما حدث في البرلمان يعتبر عملية ديمقراطية نزيهة واضحة وبإرادة ليبية. وإن منح الثقة لحكومته تم بطريقة واضحة وشفافة وعلانية”.
الخارجية الروسية ترحّب
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّها تعتبر منح الثقة لحكومة باشاغا خطوة مهمّة نحو تجاوز الأزمة التي طال أمدها في ليبيا على أساس تحقيق اتفاق وطني في إطار حوار ليبي داخلي شامل.
وأكدت الخارجية الروسية أنّ الحكومة الجديدة ستكون قادرة على حل المهامّ الصعبة للفترة الانتقالية بنجاح، بما في ذلك التحضير للانتخابات العامة.
وأردفت “نحن على استعداد للتعاون بشكل بنّاء مع حكومة فتحي باشاغا من أجل زيادة تعزيز التسوية السياسية الشاملة في ليبيا، وكذلك تطوير العلاقات الروسية الليبية الودية التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه المتبادل المنفعة”.