هل يمكن أن تتراجع روسيا عن حملتها العسكرية في أوكرانيا؟ سفير أوكراني يجيب (فيديو)

أكد السفير الأوكراني لدى الجزائر (مكسيم صبح) أنه لا يرى أيّ بوادر انفراج في أزمة بلاده، ولا نية لدى القيادة الروسية بأن تتوقف عن حملتها العسكرية أو تنسحب من أوكرانيا في وقت قريب.
وأضاف -خلال مداخلة هاتفية على الجزيرة مباشر- أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أبدى استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن الأخير رفض ذلك.
وتابع “قلنا إننا مستعدون لمواصلة المفاوضات السلمية مع الوفد الروسي ولكننا نرفض سياسة الإملاءات جملة وتفصيلا، والروس يطالبون بأمور لا يمكن قبولها لأنها تمس سيادة أوكرانيا”.
هل يمكن أن تتراجع #روسيا عن حملتها العسكرية في ظل هذا الرفض الدولي الكبير؟
شاهد إجابة مكسيم صبح السفير الأوكراني لدى الجزائر#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/Lwb6j2WKnX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2022
وبشأن حقيقة ما يحدث في العاصمة كييف قال “خرجت من كييف منذ أيام قليلة وكنت موجودا في العاصمة وقت بدء الحرب، وما زالت العاصمة مطوّقة وتتعرض لقصف همجي مستمر ومتواصل شأنها شأن الكثير من المدن الأوكرانية الكبرى”.
وأضاف “هذا عدوان سافر يقوم به الروس تجاه بلدي وشعبي ولا يمكن تبريره بأي مبررات. وأتقدم بخالص الشكر لجميع الدول التي ساندت قرار إدانة روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل 141 دولة، وهو يعد نصرا دبلوماسيا لأوكرانيا وحلفائها وأصدقائها”.
وتابع “ندعو الدول الأخرى كي تنضم لقافلة الدول التي تساند أوكرانيا، كما نوجه نداءنا لدعم أوكرانيا بكل الوسائل المتاحة وتقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة للشعب الأوكراني”.
مكسيم صبح السفير الأوكراني لدى الجزائر: عدوان سافر قام به الروس تجاه بلدي وتجاه شعبي ولا يمكن تبريره#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/2FA7Cws23K
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2022
وأردف “نشكر حلفاءنا الغربيين على دعمهم المتواصل منذ أول يوم للاجتياح الروسي بالذخيرة والسلاح والمساندة الدبلوماسية”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنّت، أمس الأربعاء، قرارًا “يطالب روسيا بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا” بأغلبية تصويت بلغت 141 دولة، في حين عارضت القرار 5 دول، وامتنعت 35 عن التصويت من بين 193 دولة عضوًا.
والدول الخمس التي صوّتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.
ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت: العراق والجزائر والسودان وجنوب السودان وإيران والهند وباكستان وكوبا والصين وبنغلاديش والسلفادور وكازاخستان ومالي والسنغال وسريلانكا وفيتنام وأوغندا.
وإضافة إلى أوربا وأمريكا الشمالية، حظي القرار بتأييد العديد من الدول الأفريقية وأغلبية كبرى من دول أمريكا اللاتينية، رغم بعدها الجغرافي من مسرح الحرب الأوكرانية.