ترمب: يتعيّن على بوتين الكشف عن علاقات هانتر بايدن “المشبوهة” في روسيا

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الكشف عن أي معلومات مسيئة قد تكون لديه بشأن هانتر نجل الرئيس جو بايدن.

وكان هانتر بايدن هدفا منتظما لدونالد ترمب. وانتقد معسكر الرئيس الجمهوري السابق نجل بايدن تكرارا بأن له مصالح اقتصادية في أوكرانيا والصين في وقت كان والده نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما (2009-2017).

يعود الرئيس السابق بذلك الى اتهامات كررها مرات عدة خصوصا خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2020 ونفاها هانتر.

وفي مقابلة بُثت الثلاثاء خلال برنامج على “Real America’s Voice”، صرّح ترمب بأن زوجة رئيس بلدية لموسكو قدّمت 3.5 ملايين دولار إلى هانتر بايدن وأسرته.

وقال ترمب “هذا كثير من المال. أعطته 3.5 ملايين دولار، وأعتقد أن بوتين قد يكون لديه الرد على هذا الأمر. أعتقد أن عليه كشفه علنا”.

وأضاف الرئيس السابق في المقابلة التي أُجرِيت بمنزله في فلوريدا “أعتقد أنه علينا معرفة هذا الرد”.

وسبق أن سأل ترمب الرئيس الأمريكي الحالي خلال مناظرة قبل الانتخابات الرئاسية “لماذا -وبدافع الفضول- قدّمت زوجة رئيس بلدية موسكو 3.5 ملايين دولار لابنك”.

ورد بايدن حينها بأن “هذا غير صحيح”.

ولطالما أكد ترمب -لكن دون تقديم أدلة- أن هانتر تلقى المال من إيلينا باتورينا زوجة رئيس بلدية موسكو الراحل يوري لوزكوف في محاولة لكسب ود جو بايدن، على حد وصفه.

وكان ترمب قد اتهم جو بايدن، في الماضي، بأنه عمل من أجل إقالة مُدّعٍ أوكراني لحماية شركة غاز تدعى (بوريسما) من ملاحقات بتهم فساد حين كان نجله هانتر عضوا في مجلس إدارة المجموعة.

وأدت هذه “القضية الأوكرانية” إلى إطلاق إجراء عزل تاريخي بحق ترمب، بعدما واجه اتهامات من المعارضة الديمقراطية بأنه استغل مهامه الرئاسية عبر ممارسة ضغط على أوكرانيا لكي تحقق حول منافسه السياسي والأنشطة التجارية لابنه.

بيد أن مجلس الشيوخ -الذي كانت تسيطر عليه أغلبية جمهورية آنذاك- برّأ ترمب في نهاية المطاف.

وشن الرئيس الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي هجوما عسكريا على أوكرانيا، ممّا تسبب في عزلة دولية لروسيا وفرض عقوبات عليها من الولايات المتحدة والدول الغربية.

ويقود الرئيس الأمريكي الحملة الغربية على روسيا، ويشن انتقادات لاذعة لنظيره الروسي، كان أبرزها مطالبته بابتعاد بوتين عن سدة الحكم في روسيا، وهو ما أثار لغطا وردود فعل روسية قوية.