الهند.. متظاهرون هندوس يحاصرون مسجدا وإطلاق سراح مصمم تطبيق “بيع المسلمات” (فيديو)

تداولت منصات التواصل الهندية في الأيام الماضية مقاطع فيديو لمظاهرة هندوسية ضخمة تحاصر إحدى مساجد ولاية كارناتاكا جنوبي الهند، في حين اشتدّ غضب مسلمي الهند لإطلاق سراح مصمّم تطبيق لبيع المسلمات.
وأوضح الصحفي الهندي إرشاد محمد عبر حسابه في تويتر أن المظاهرة كانت مسيرة سياسية من تنظيم السياسي اليميني وعضو البرلمان الهندي (تيغاسفي سوريا)، وكانت من المفترض أن تسير من مدينة بانغلور إلى مدينة كولر في ولاية كارناتاكا، ولدى وصول المسيرة إلى محيط مسجد حسين ماكن في مدينة كولر، بدأ المشاركون فيها الصياح والرقص والغناء حول المسجد، كما تُظهره مقاطع الفيديو.
Sorry for the Date: It was organised on March 27.
Sanghparivar members Dancing in front of Shahbaz Shah Khalander Dargah at Kolar.
2/2 pic.twitter.com/WuXpf1kxIr— Mohammed Irshad H (@Shaad_Bajpe) March 29, 2022
وتعليقًا على الحادثة، هاجمت الناشطة أمينة كوثر البرلماني الهندي (تيغاسفي سوريا) قائلة إنه “أينما يذهب ينشر الإسلاموفوبيا”، مضيفة “هذه هي الطريقة التي تتعامل بها أغلبية تيار الهندوتفا اليميني مع الأقليات وأماكن عبادتهم في الهند”.
وقال الناشط طلحة حسين “يعرفون أنهم ليس لديهم أي شيء لإظهاره، ولذا فهم يهزون أعشاش الدبابير لإحداث صراع مجتمعي في جميع أنحاء الولاية. الشيء الوحيد الذي يدور في أذهانهم هو الاستقطاب المجتمعي”.
Wherever .@Tejasvi_Surya goes he spreads #Islamophobia
This is how the minority and their places of worship are dealt by hindutva Majorities. https://t.co/kvA0I1jk9G
— أمينة Amina (@AminaaKausar) March 29, 2022
وفي هذا السياق سادت مشاعر الغضب بين المدونين المسلمين في الهند بعد إخلاء سبيل مصمم تطبيق (سولي ديلز- Sulli Deals) الذي خُصص لعرض صور لشخصيات وفتيات مسلمات للبيع، بعد أن تم القبض عليه منذ عدة أشهر.
وتناقلت وسائل الإعلام الهندية تصريحات من مسؤولين في محكمة ولاية دلهي الهندية التي أفرجت عن المصمّم بكفالة هذا الأسبوع، قالوا فيها إن السبب في السماح بخروجه هو “ارتكابه جريمة لأول مرة”، فضلًا عن أنه سيظل قيد التحقيقات في انتظار المحاكمة قريبًا.
وانتقد حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض قرار المحكمة، وقال إن ما حدث غير عادل لأن صاحب التطبيق ارتكب جريمة في حق نساء الهند.
Bail is granted to #BulliBai and #SulliDeals App creators on humanitarian grounds.
Aren't those women auctioned online human too? Why does justice turns out to be selective when it comes to women and others who have been in jail for years without proper trials?#HateCrime pic.twitter.com/TptjGWEu4C
— Congress Kerala (@INCKerala) March 29, 2022
ووصف حزب المعارضة ما حدث بأنه نوع من أنواع “العدالة الانتقائية”، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا آخرين قضوا عشرات السنين في السجن من دون محاكمة منصفة ولم يفرج عنهم.
كما انتقد الناشط الطلابي نافيد شيخ ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في القضاء الهندي قائلًا “أولئك الذين يرفعون أصواتهم ضد السياسات الخاطئة للحكومة ومن أجل العدالة يُسجنون ولا يحصلون حتى على كفالة، لكن أولئك الذين يبيعون النساء المسلمات بالمزاد عبر تطبيقات إلكترونية يحصلون على الكفالة”.
وتساءل الناشط محمد محبوب “لماذا لا يتم الإفراج عن النشطاء المسلمين المعتقلين بسبب التظاهر والاعتراض على سياسات الحكومة الهندية مثل عتيق رحمان ورؤوف شريف لأسباب إنسانية كما حدث مع مصمم التطبيق المهين للنساء المسلمات؟”.
Those who raise their voice against the wrong policies of the govt and raise their voice for justice are imprisoned and they do not even get bail, but those who auction Muslim Women's on applications like #SulliDeals & #BulliBai get bail!
Smile you are in #NewIndia pic.twitter.com/aZZiShBCvX— Naved Sheikh (@navedns1) March 30, 2022
Why is the same humanitarian consideration available to creators of Sulli Deals and Bulli Bhai creators not available to young Muslim youths like Umar Khalid, Rauf Shareef, or Atique Rahman? #ReleaseAllPoliticalPrisoners pic.twitter.com/MaN5YTdckf
— Mohammad Mahboob Alam Rahmani (@MD_Mahboob_SDPI) March 29, 2022