اعتزال الممثل الأمريكي بروس ويليس نهائيا بسبب فقدان قدرته على الكلام

الممثل الأمريكي بروس ويليس (غيتي)

اضطر بطل أفلام الحركة الأمريكي بروس ويليس (67 عاما) إلى اعتزال التمثيل نهائيا بسبب إصابته باضطراب دماغي أثر على قدراته المعرفية، بحسب بيان نشرته أسرته أمس الأربعاء.

وكتبت ابنته رومر ويليس على إنستغرام “إلى أنصار بروس المذهلين، كعائلة أردنا أن نشارك أن حبيبنا بروس يعاني من بعض المشكلات الصحية وقد تم تشخيصه مؤخرًا بالحبسة الكلامية، مما يؤثر على قدراته المعرفية”.

وأضافت “نتيجة لهذا يبتعد بروس عن المهنة التي كانت تعني له الكثير. هذا وقت مليء بالتحديات لعائلتنا ونحن نقدر بشدة استمرار حبكم وتعاطفكم ودعمكم”.

وحمل المنشور توقيع زوجة ويليس الحالية إيما هيمنغ ويليس وزوجته السابقة الممثلة ديمي مور، وبناته رومر وسكاوت وتالولا ومابيل وإيفلين.

ووفقا لمستشفى مايو كلينك الأمريكي “عادةً ما تحدث الحبسة بشكل مفاجئ بعد التعرض لسكتة دماغية أو إصابة في الرأس”، وقد تؤدي لفقدان القدرة على التواصل، وعلى التحدث والكتابة وفهم اللغة الشفوية والكتابية”.

وثمة أنماط مختلفة من اضطراب الحبسة الدماغي وكلها تسبب إعاقات، ولم تعطِ عائلة ويليس تفاصيل عن الحالة التي يعانيها النجم.

ويحدث فقدان القدرة على الكلام بسبب تلف المراكز اللغوية في الدماغ، وغالبًا ما تكون نتيجة لإصابة دماغية، أو عدوى أو ورم في الدماغ أو مرض تنكسي مثل الخرف، وفقًا لجمعية السمع والنطق واللغة الأمريكية.

مسيرته الفنية

بدأ نجم ويليس بالأفول في السنوات الأخيرة بعدما كان أحد أبرز ممثلي أفلام الحركة في تسعينات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي، وبلغت إيرادات الأفلام التي تولى بطولتها أكثر من خمسة مليارات دولار في مختلف أنحاء العالم، بحسب مجلة (فارايتي) المتخصصة.

وفي مطلع عام 2019، بقي بروس ويليس عدة أسابيع على التوالي في صدارة شباك التذاكر في أمريكا الشمالية من خلال فيلم (غلاس) الذي تولى أحد الأدوار الرئيسية فيه، وهو الجزء الأخير من ثلاثية الأبطال الخارقين التي أخرجها إم نايت شيامالان.

وعُرف بروس ويليس بداية في ثمانينات القرن العشرين من خلال مسلسل (مونلايتينغ) التلفزيوني إلى جانب الممثلة سيبيل شيبرد، لكنّه دخل عالم الشهرة عام 1988 بفضل تجسيده شخصية البطل الذي لا يقهر جون ماكلين في فيلم الحركة (داي هارد) الذي جعله نجماً عالمياً.

وبات ويليس مطلوباً جداً في هوليوود، وأُسندت إليه أدوار في عدد من الإنتاجات الكبرى، سواء في أفلام حركة كلاسيكية مثل (ذي لاست بوي سكاوت) و(ذي جاكال) أو في أفلام من نوع الخيال العلمي على غرار (12 مانكيز) الذي لقي استحسان النقاد و(ذي فيفث إيليمنت).

وعمل ويليس بإدارة أبرز المخرجين من أمثال براين دي بالما وروبرت زيميكيس وكوينتن تارانتينو، وواصل ويليس التمثيل لكنه لم يعد يلقى النجاح نفسه وتآكلت شهرته شيئاً فشيئاً، حتى أنه شارك في جزأين جديدين من سلسلة (داي هارد) (عامي 2007 و2013) لم يقنعا النقاد ولا الجمهور.

واستمرت مسيرته في التدهور لدرجة أن منظمي جوائز (راتزي) الساخرة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ أفلام العام خصصوا فئة له وحده.

المصدر : الفرنسية + سي إن إن

إعلان