رئيس المخابرات الروسية: الحرب الباردة أصبحت ساخنة

رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين

اتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية (سيرغي ناريشكين) الغرب بالسعي لتدمير روسيا، وبرّر الهجوم الروسي على أوكرانيا بأن كييف “أعربت عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية”.

وقال ناريشكين في نص طويل حول التاريخ الحديث للعلاقات الروسية الغربية، أمس الخميس، إن “الأقنعة تسقط، الغرب لا يحاول فقط تطويق روسيا بستار حديد جديد، هذه محاولات لتدمير دولتنا، لإفنائها”.

وأشار مدير وكالة المخابرات في حديثه إلى أنه من الخطأ الحديث عن حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب لأن الوضع “ساخن” بالفعل.

وقال سيرغي ناريشكين على الموقع الإلكتروني للوكالة “يحب الساسة والمعلقون الغربيون وصف ما يحدث بأنه حرب باردة جديدة، لكن يبدو أن المقارنات التاريخية ليست مناسبة تماما هنا”.

الأسلحة النووية

جاءت تصريحات ناريشكين عقب سلسلة من التصريحات من جانب الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين، قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا وأثناءه، بأن روسيا دولة رائدة في مجال الأسلحة النووية.

وفسرت الحكومات الغربية تلك التصريحات بأنها تحذير من أن بوتين قد يصعد الصراع، على الرغم من أن موسكو تنفي ذلك.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من يوم أمس الخميس إن فكرة الحرب النووية “تدور باستمرار في رؤوس الساسة الغربيين” لا في رؤوس المسؤولين الروس.

وترفض روسيا مصطلح الغزو وتقول إن أعمالها في أوكرانيا لا تستهدف احتلال الأراضي، بل تدمير القدرات العسكرية لكييف والقبض على من تعتبرهم قوميين خطيرين، وهي ذريعة ترفضها أوكرانيا والغرب.

مهمة روحية

واعتبر رئيس الاستخبارات الخارجية أن روسيا لديها “مهمة روحية”، وقال “تتكشف أمام أعيننا مرحلة جديدة تماما في تاريخ أوربا والعالم مع انهيار عالم أحادي القطب تملي فيه الولايات المتحدة قانونها”.

وانتقد توسع حلف شمال الأطلسي على مدى العقود الماضية وما قال إنه “إبادة جماعية ثقافية” للمتحدثين بالروسية في دول الاتحاد السوفياتي السابق ومن بينها أوكرانيا، متهما الغرب بالسعي إلى “فرض حصار اقتصادي وإعلامي وإنساني” على روسيا.

وشارك رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية (سيرغي ناريشكين) في اجتماع أزمة بثه التلفزيون الروسي في 21 فبراير/ شباط، قبيل بدء الحرب على أوكرانيا.

المصدر : وكالات

إعلان