هوليود تفرض عقوباتها الخاصة ضد روسيا وشركات أوربية تشهر سلاح الاقتصاد.. ما القصة؟

شركات عالمية تفرض عقوباتها الخاصة ضد موسكو (getty)

اتخذت شركات عالمية وكبار صانعي السينما والموسيقى في العالم موقفًا داعمًا لأوكرانيا، وقررت فرض عقوباتها الخاصة على موسكو، ما يُزيد العبء الاقتصادي حتى على قطاعات الترفيه في روسيا.

وقررت أكبر استديوهات هوليود مقاطعة روسيا وأعلنت شركات (ديزني) و(سوني) و(وارنر) وقف توزيع أفلامها على دور السينما الروسية لتنضم إليهم فيما بعد شركتا (باراماونت بيكتشرز) و(يونيفرسال).

وكان من المقرر أن تطرح كبرى الاستديوهات العالمية أفلاهما في روسيا خلال موسمي الربيع والصيف، لكن تم إيقاف العروض كافة إلى أجل غير مسمى.

المهرجانات العالمية تقاطع الوفود الروسية

ومع تصاعد وتيرة الأحداث في أوكرانيا قررت إدارة مهرجان كان السينمائي في فرنسا عدم الترحيب بأي وفود روسية هذا العام.

وقال منظمو المهرجان في بيانٍ لهم “سنفرض الحظر على أي وفد روسي رسمي أو أفراد مرتبطين بالكرملين، وسيستمر هذا الحظر ما لم ينته الاعتداء على الشعب الأوكراني”.

ولم يستبعد المهرجان قبول أفلام من روسيا.

من جانبه، نظّم مهرجان البندقية السينمائي عروضًا مجانية لفيلم (انعكاس) حول الصراع في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا كدليل على التضامن مع الشعب الأوكراني.

ومن المقرر بث العروض الأسبوع المقبل في روما وميلانو والبندقية.

وجاء إعلان المهرجانين السينمائيين الرئيسين في أوربا في أعقاب احتجاجات أخرى في مجال الفنون.

مزيد من الأعباء الاقتصادية

وبينما تتسابق دول على فرض عقوبات اقتصادية تطال شخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قررت شركات عالمية أيضًا إشهار سلاح الاقتصاد والمال لمعاقبة موسكو.

وقالت شركة (إيكيا) السويدية العملاقة للأثاث، الخميس، إنها ستعلق أنشطتها في روسيا وبيلاروسيا ما يؤثر في ما يقرب من 15 ألف موظف و17 متجرًا و3 مواقع إنتاج.

وأوضحت الشركة في بيان “كان للحرب تأثير بشري هائل بالفعل، كما أدت إلى اضطرابات خطيرة في سلسلة التوريد وظروف التجارة، لكل هذه الأسباب، قررت إيكيا إيقاف عملياتها مؤقتًا في روسيا”.

وتبرعت الشركة السويدية أيضًا وبشكل فوري بمبلغ 20 مليون يورو للمساعدة الإنسانية لمن شرّدوا قسرًا نتيجة للصراع في أوكرانيا، كنوع من الاستجابة لنداء طارئ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وعلى النهج نفسه، علّقت شركة (بوينغ) لصناعة الطائرات العمليات الرئيسة في موسكو، وكذلك عمليات الصيانة والدعم الفني لشركات الطيران الروسية.

وأعلنت أيضًا شركة (شل) البريطانية أنها ستقطع العلاقات مع عملاق الغاز الروسي غازبروم، وتنهي تمويلها بنحو مليار دولار لخط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2).

وقالت شركة (إكسون موبيل) إنها ستخرج من عمليات النفط والغاز الروسية التي تقدّر بأكثر من 4 مليارات دولار وستتوقف عن الاستثمار الجديد.

وفي السياق، أشارت (جنرال موتورز) إلى أنها ستعلّق تصدير السيارات إلى موسكو كما علّقت شركة فورد عملياتها في روسيا، وأوقفت شركة (بي إم دبليو) الألمانية شحناتها وإنتاجها في روسيا.

أيضا أوقفت شركة نايكي للملابس والأحذية الرياضية مبيعاتها عبر الإنترنت إلى روسيا، وعلقت شركة (أديداس) للملابس والأحذية الرياضية شراكتها مع الاتحاد الروسي لكرة القدم.

وأوقفت شركة أبل الأمريكية مبيعات المنتجات والخدمات المحدودة علاوة على وقف الصادرات إلى روسيا، وتقييد الميزات في خرائط أبل في أوكرانيا لحماية سلامة المدنيين.

وانخفض الروبل الروسي بنحو 29٪ مقابل الدولار، بداية الأسبوع الجاري، محققًا أدنى مستوى له على الإطلاق على خلفية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وتم تداول الروبل عند مستوى منخفض يصل إلى 119 مقابل الدولار حيث بدأت التجارة الخارجية في الصباح خلال ساعات آسيا، من حوالي 84 مقابل الدولار، الأحد الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية

إعلان