مع تصاعد التوتر.. البنتاغون يعلن إقامة قناة اتصال مع الجيش الروسي بشأن أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الجنود الأمريكيين والروس أقاموا قناة اتصال جديدة بينهما يُفترض استخدامها في حالة الطوارئ، وذلك في مواجهة تصاعد النزاع في أوكرانيا.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي -لم تسمّه- أن وزارة الدفاع الأمريكية، أقامت خطا مباشرا للاتصال مع نظيرتها الروسية لمنع “سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد” في المنطقة مع تقدم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير “أنشأت وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة خطا لحل النزاع مع وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس بغية منع الحسابات الخاطئة والحوادث العسكرية والتصعيد”.

في حالة الطوارئ

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن هذا الخط الذي أنشئ “قبل أيام قليلة” يربط مباشرة القيادة الأمريكية في أوربا بوزارة الدفاع الروسية، وقال “نحن نعلم أن هذا الخط يعمل، وعندما اختبرناه أجابوا”.

لكن المتحدث باسم البنتاغون رفض الإفصاح عما إذا كانت هذه القناة استُخدمت عندما تعرض الموقع النووي الأوكراني في (زابوروجيا) في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، لضربات نُسبت إلى روسيا.

وقال “إذا كان هناك وضع نحتاج فيه إلى التواصل مع وزارة الدفاع بشأن حالة عاجلة، أفترض أننا سنستخدمه”، وأعرب عن أمله أن يفعل الجيش الروسي الشيء نفسه.

وأنشئت قناة اتصال مماثلة بين البلدين خلال الحرب في سوريا حيث وفرت موسكو دعما عسكريا لقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكان هناك أيضا “هاتف أحمر” إبان الحرب الباردة أنشئ في 1963 بعد أزمة الصواريخ في كوبا وأتاح اتصالا مباشرا بين البيت الأبيض والكرملين.

دعم لاستقبال اللاجئين

في السياق نفسه، ستزور نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بولندا ورومانيا في الفترة من 9 إلى 11 مارس/ آذار لإظهار دعم بلادها لهاتين الدولتين في خضم الحرب على أوكرانيا، بحسب ما ذكره البيت الأبيض.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن هذه الزيارة التي تقود هاريس إلى وارسو ثم إلى بوخارست “ستثبت قوة حلف شمال الأطلسي ووحدته وكذلك الدعم الأمريكي للحلفاء في الخاصرة الشرقية” للتحالف العسكري.

وتبحث كامالا هاريس خلال الزيارة الطريقة التي يمكن للولايات المتحدة بها أن تقدم مزيدا من المساعدة للبلدان المجاورة لأوكرانيا في وقت تستقبل فيه هذه الدول اللاجئين الذين يصلون بالآلاف، حسب البيان.

وفرّ أكثر من 1.2 مليون شخص من الحرب في أوكرانيا حتى أمس الجمعة، متوجهين إلى البلدان المجاورة، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.