الحرب الروسية الأوكرانية.. أول اختبار حقيقي لسوق العملات الرقمية المشفرة (فيديو)

اعتبر إبراهيم الطاهر الباحث في الاقتصاد الرقمي أن الحرب الروسية الأوكرانية هي “الاختبار الحقيقي الأول” لسوق العملات الرقمية المشفرة في العالم.

وقال في حديث مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إن تجاوز سوق العملات الرقمية للأزمة الحالية “سيكون مؤشرا على أن هذا القطاع سيفرض نفسه على النظام المالي العالمي”، وإن عدم قدرته على تجاوز الوضع سيكون “بداية لوأد هذا السوق في مهده”.

وأضاف “نحن أمام اختبار حقيقي وهناك مؤشرات على أن هذا السوق سيفرض نفسه بعد هذه الحرب وسيدفع العديد من الدول إلى الاهتمام به”.

وفي هذا الشأن، أوضح إبراهيم أن أهمية سوق العملات المشفرة تكمن في كونه “مساحة للتداول الحر القائمة على التعاملات السريعة”.

وأوضح أن “هذا السوق معقد” وأنه “سلاح ذو حدّين”؛ فكما يتم استخدامه في بعض الممارسات غير المشروعة أو تخطي روسيا للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فإنه كان أيضا وسيلة لحصول أوكرانيا على تبرعات بقيمة 54 مليون دولار أمريكي خلال الأسبوع الأول من الحرب.

وأشار إلى أن فرض عقوبات على شخصيات روسية في هذا السوق سواء من خلال تجميد معاملاتهم أو أصولهم سيؤدي إلى الإضرار بهذا السوق عموما.

وأردف “إذا تمت معاقبة أو تجميد وصول الروس لحساباتهم المشفرة سيؤدي ذلك إلى ضرب السوق القائم في الأساس على حرية التداول وسرية التعاملات. في سوق العملات المشفرة يمكنك رصد التعاملات، لكن لا يمكنك رصد صاحب هذه التعاملات”.

ولفت إلى أن جزءًا من هذه المعاملات المشفرة “قائم على التخزين البارد” بعيدا عن منصات التداول الرقمية والإنترنت، وهي الآلية التي يلجأ إليها كبار المتداولين في هذا السوق.

وأضاف أن “العملات الرقمية أصبحت أصولا مشفرة تعتمد عليها العديد من الشركات في الاستثمار”، مؤكدًا أن فرض عقوبات على روسيا في هذا القطاع سيضر بالعديد من المستثمرين والمتداولين في العالم.

وفرضت دول غربية عقوبات اقتصادية على موسكو ردًّا على حربها على أوكرانيا.

وتهدف العقوبات للإضرار باقتصاد روسيا ومواردها المالية وقادتها السياسيين، لحملها على التراجع عن تدخلها العسكري في أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان