الوكالة الدولية فقدت الاتصال بأنظمة مراقبة تشيرنوبل وأمريكا تتحدث عن رتل عسكري روسي جديد

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبل -القريبة من كييف والخاضعة حاليًا لسيطرة القوات الروسية- توقفت عن إرسال البيانات إليها.
من ناحية أخرى، قالت الولايات المتحدة إن رتلًا روسيًا جديدًا يتقدم نحو كييف من شمال شرق العاصمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الرتل الرئيسي لقوات موسكو الآتي من الشمال متوقف منذ عدة أيام.
أبلغت #أوكرانيا الوكالة أنَّه أصبح من المُلِح والمهم على نحو متزايد – من أجل الإدارة المأمونة لمحطة #تشرنوبل للقوى النووية – أن يتناوب آخرون العمل مع الموظفين والحراس البالغ عددهم نحو 210 فرداً حيث يعملون في الموقع منذ أسبوعين تقريباً. https://t.co/xiWcSkgTZe
— IAEA – International Atomic Energy Agency (@iaeaorg) March 8, 2022
السيطرة على تشيرنوبل
وسيطرت روسيا في اليوم الأول من هجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط على مفاعل تشيرنوبل حيث وقع في عام 1986 أحد أسوأ الحوادث النووية في تاريخ البشرية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن مديرها العام رافاييل غروسي “أشار إلى أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية انقطع”.
ومصطلح “الضمانات” تستخدمه الوكالة الدولية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يومًا متواصلة تحت المراقبة الروسية.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب ولعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وحذر المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية أنفسهم، والمخاطر المحتملة التي يشكلها ذلك على الأمن النووي.
Latest updates on Ukraine, including regulator's concerns over #nuclear sites https://t.co/TR2JpBFzTp pic.twitter.com/ev6wOvgvRY
— World Nuclear News (@W_Nuclear_News) March 9, 2022
زيارة الموقع
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية -إلا عن طريق البريد الإلكتروني- كرّر المدير العام للوكالة عرضه القيام بزيارة إلى الموقع.
كما قال إنه مستعد للقيام بزيارة إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على “التزام بشأن السلامة والأمن” في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
ويوم الجمعة الماضي، سيطر الجيش الروسي أيضًا على محطة (زابوروجيا) للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا، واتهمت كييف القوات الروسية بقصف المحطة بالمدفعية مما تسبّب باندلاع حريق فيها.
وزابوروجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوربا، ودخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995 وهي ذات تصميم حديث مقارنة بتشرنوبل التي بُنيت في 1970 وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
صور نشرتها شركة ماكسار للأقمار الاصطناعية لتواصل الحشد العسكري الروسي بمحيط العاصمة الأوكرانية
#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا @Maxar pic.twitter.com/QnGyV4HOEL— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 9, 2022
رتل عسكري جديد
في الشأن ذاته، قالت الولايات المتحدة إن رتلًا روسيًا جديدًا يتقدم نحو كييف من شمال شرق العاصمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الرتل الرئيسي لقوات موسكو الآتي من الشمال متوقف منذ عدة أيام.
وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للصحفيين “الروس بدؤوا محاولة التقدم نحو كييف من الشمال الشرقي” وأضاف “نقدّر أنهم على بعد نحو 60 كيلومترًا من المدينة” من دون أن يتمكن من تحديد عدد المركبات المعنية.
وأشار مسؤول البنتاغون إلى أن الروس “محبطون من القدوم من الشمال” حيث لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا باتجاه كييف منذ عدة أيام بسبب المقاومة الأوكرانية والمشاكل اللوجستية والإمداد.
الغاز الروسي نقطة الضعف الأوربية.. فما البدائل؟#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا 🇺🇦 pic.twitter.com/b6Ym0DU7mk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 8, 2022
وقال إن الرتل الروسي الرئيسي المؤلف من مئات الآليات – ولم يتمكن من الاقتراب من مطار غوستوميل الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا من كييف، إضافة إلى رتل آخر -متوقف في تشيرنيهيف- على بعد نحو 150 كيلومترا عن العاصمة.
ويندرج هذا الرتل الثالث الآتي من شمال شرق المدينة ضمن ما قال إنها “جهود موسكو لتطويق كييف وإجبارها على الاستسلام” بحسب ما ذكر المسؤول.
وأضاف “بما أنهم لم يحرزوا التقدم الذي نعتقد أنهم كانوا يتوقعون تحقيقه، فقد كثفوا من قصف المدينة بمزيج من الصواريخ والقذائف ونيران المدفعية والغارات الجوية” ما أدى إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين.
وأكد المسؤول الأمريكي إنهم يكثفون الضغط على كييف والتي قال إنها ما زالت أحد أهدافهم الرئيسية، وأورد معلومات تفيد باندلاع “حرب شوارع” داخل كييف لكن “بشكل معزول”.
وقال “نعتبر أنهم خصوصا عناصر استكشاف” والهدف من ذلك “زرع الخوف والإرباك ومحاولة تمهيد الأرض لما سيجري”.