عزام الأحمد: المقاومة مستمرة في الضفة وهكذا نرى عمليات الفدائيين داخل إسرائيل (فيديو)

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، بتمكين الشعب الفلسطيني من الحماية الدولية وفق القرار 2344 الذي أكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967.
وقال خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، الاثنين “لن نظل مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث الإسرائيلي”، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية ستظل مستمرة في جميع مناطق وبلدات الضفة الغربية، وأن الفلسطينيين عليهم مقاومة سياسة الاحتلال كل من زاويته الخاصة وحسب الوسائل المتوفرة لديه.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد طالب بتدخل دولي عاجل لوقف التصعيد مع إسرائيل المستمر منذ نحو أسبوعين.
واتهم اشتية إسرائيل بأنها تمارس سياسة “أطلِق النار لتقتل”، مضيفًا أن هذه السياسة وما يرافقها من تكثيف للاستيطان واستكمال بناء الجدار، تستخدمها الأحزاب الإسرائيلية للحفاظ على ذاتها، وأساسًا لحملاتها الانتخابية من جهة والحفاظ على ائتلافاتها من جهة أخرى.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية لم يتوقف منذ سنتين عندما شرعت إسرائيل في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وأشار الأحمد إلى أن محكمة العدل الدولية -التي تمثل أكبر مؤسسة قضائية دولية- أكدت في تقريرها الأخير الصادر في الشهر الماضي أن إسرائيل تمثل دولة فصل عنصري، وأنه يجب محاكمة قادتها المسؤولين عن تطبيق هذه السياسة.
واعتبر أن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت حكومة متطرفة، وأن بينيت ابن المستوطنات وقضى جزءًا من حياته فيها، مضيفًا أنه قبل أن يصبح رئيسًا لوزراء إسرائيل شغل منصب الأمين العام لهيئة الاستيطان في الضفة الغربية.
وحمّل الأحمد رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية ما يقع من تصعيد عسكري وميداني في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، مؤكدًا أن الحملة الإسرائيلية بقيادة بينيت محصلة طبيعية لعجز المجتمع الدولي عن القيام بتنفيذ القرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضوًا في الأمم المتحدة بقرار من جمعيتها العامة منذ العام 2012.
وطوال الأيام القليلة الماضية، واصلت إسرائيل سياسة التحريض ضد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وسط دعوات لتنفيذ عملية عسكرية فيه، بذريعة إنهاء المقاومة المسلحة التي نشطت مؤخرًا ضد قوات الاحتلال.
وردًّا على التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن فلتان أمني في الضفة وعجز السلطة الفلسطينية عن السيطرة على الوضع، قال الأحمد “فتح هي من يقود السلطة في جنين، وإسرائيل تريد من هذه الحملة بث الفرقة بين القوى الفلسطينية وتبرير عملياتها العدوانية”.
وأضاف أن العمليات النوعية الأخيرة التي قام بها الشباب الفلسطيني، سواء في القدس أو الضفة الغربية، تمثل ردة فعل طبيعية ضد إسرائيل وأفعال المستوطنين وستستمر.
وحول ما أثير من جدل بشأن إدانة الرئيس محمود عباس للعمليات الفدائية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس، قال عزام الأحمد “الرئيس عباس له حق الحديث مع المجتمع الدولي وقادة الغرب في أوربا وأمريكا بالصيغة التي يراها مناسبة، لكنه في الوقت نفسه يدين قتل المدنيين من الجانبين معًا، ويؤكد أمام العالم أن المستوطنات غير شرعية، وأن على المستوطنين أن يرحلوا”.