تونس.. مسلسل “براءة” يثير الجدل بسبب الزواج العرفي وقيس سعيّد يعلّق

ملصق مسلسل براءة الذي خلف ردود فعل واسعة في تونس (مواقع التواصل)

أثار مسلسل “براءة” الذي يُعرض عبر قناة الحوار التونسية خلال شهر رمضان جدلًا واسعًا على المستويين الرسمي والشعبي، لتناوله مسألة الزواج العرفي في البلاد.

وتسبب المسلسل -الذي عُرض منه 10 حلقات حتى الآن- في موجة واسعة من الانتقادات والدهشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تناوله قضية الزواج العرفي، خصوصًا أن القانون التونسي المعتمد عام 1957 يجرّم هذا النوع من الزواج، كما يمنع تعدد الزوجات ويعاقب المخالفين بالسجن لمدة 5 سنوات.

ووصلت أصداء الجدل حول المسلسل إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، بعدما اشتكت راضية الجربي -رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسي- خلال لقائها به قبل أيام تطرّق المسلسل إلى الزواج العرفي.

ونقلت الجربي عن سعيّد رفضه مسألة الزواج العرفي في تونس، وتأكيده على عدم المساس بحقوق المرأة.

ورأت الجربي أن تناول الزواج العرفي في عمل فني هو “عملية تمييع وتبسيط، وتهيئة الناس لقبول مثل هذه الظواهر التي ناضلت النساء من أجل القضاء عليها وعلى تعدد الزوجات”.

 

وكان الحزب الدستوري الحر -بقيادة السياسية المثيرة للجدل عبير موسي- قد أصدر بيانًا أكد فيه أن المسلسل بمثابة “جرس إنذار للمرأة التونسية لتنتبه لما ينتظرها من إهانة في صورة استئثار قوى الظلام”.

 

في المقابل، قالت الأكاديمية والناشطة هاجر دريس إن المسلسل تضمّن ظاهرة واقعية لا ينبغي إهمالها، بل يجب تسليط الضوء عليها من أجل محاربتها نهائيًّا.

 

ويروي العمل الدرامي الذي أخرجه سامي الفهري قصة رجل ثري متصابٍ في الستينات من العمر يُدعى “وناس” متزوج بامراة مغلوب على أمرها تُدعى “زهرة” أراد الزواج بالخادمة “بية” (18 عامًا)، ليصدم عائلته بهذا الطلب الذي لاقى رفضًا من زوجته وأبنائه.

ورغم أن مجلة الاحوال الشخصية التونسية أنهت الجدل منذ 13 اغسطس 1956 بمنع الزواج العرفي لعدم قانونيته، فإن المسلسل تناوله كأنه ظاهرة في المجتمع.

 

ودعت وزارة المرأة و الأسرة والطفولة وكبار السن -في بيان لها- الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري إلى “ممارسة صلاحيتها في ما يتعلق بضمان احترام المعايير الخاصة بتصنيف الأعمال الدرامية، وتحديد الفئات العمرية المعنية بمشاهدتها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع تونسية

إعلان