جلطة قلبية وزوج مشلول.. نازحة سورية تروي معاناتها مع النزوح والمرض وضيق الحال (فيديو)

تعيش النازحة السورية عيدة الصطوف من ريف إدلب الغربي -التي أصيب زوجها بالشلل والأمراض نتيجة الحرب والنزوح- أوضاعًا إنسانية صعبة في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
داخل خيمتها البسيطة وبجوار أغراضها المتواضعة، تحكي عيدة بداية نزوحها قبل سنوات، وإصابة زوجها بأزمة قلبية استدعت إدخاله المستشفى، وما وجدته من معاناة في تنقلهما بحثًا عن علاج له، مع ضيق ذات اليد وانعدام المال.
وتشكو عيدة الصطوف من ضيق الحال، مما يجعل تدبير معيشتها ومأكل زوجها المريض حلمًا صعب التحقيق. وتعيش على الكفاف من الخضار القليل، لتوفير ما يقيم الأود للزوج المريض الذي يعاني أيضًا من جروح الفراش.
ومع معاناتها في تدبير طعام زوجها، فإنها أيضًا تجد صعوبة في تدبير علاجه والفِراش المناسب الذي يحتاجه، فهو لا يتحرك إلا بمساعدة.
وتتمنى عيدة أن تعود إلى بلدتها من رحلة النزوح المستمرة، وتناشد أهل الخير توفير طعام وعلاج لزوجها وفِراش مناسب لحالته الصحية.

النازحون السوريون
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 2.8 مليون نازح في شمال غربي سوريا، بينهم 1.7 مليون في مواقع للنازحين داخل البلاد.
ويقول فريق “منسقو الاستجابة” إن عدد النازحين السوريين الذين يعيشون في المخيمات والملاجئ يبلغ نحو 1.9 مليون.
ورغم الهدوء على الجبهات في سوريا، فإن أزمة النازحين لا تزال مستمرة في أقصى شمالي البلاد، فعودة القتال وشبح النزوح المتكرر أصبح يسيطر على الآلاف منهم، في وقت أصبحت فيه العودة حلمًا بعيد المنال.