راهب هندوسي يدعو لإبادة المسلمين في الهند ورئيس الحزب الحاكم يشارك في التحريض بفيديو مضلل

أثار (كايلاش فيجايفارجيا) رئيس حزب الشعب الهندي الحاكم (بهاراتيا جاناتا) الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشره فيديو لشخص يدَّعي أنه مسلم يهدد المجتمع الهندوسي عقب أحداث مدينة (خارجون) الأخيرة.
ونشر فيجايفارجيا هذا الفيديو يوم الجمعة، وتوجّه باللوم إلى أحد القيادات البارزة في حزب المؤتمر الهندي المعارض، متسائلًا “كيف لا تعتقل الشرطة مثل هؤلاء؟” مشيرًا إلى الشخص المتحدّث في الفيديو.
ये हैं खरगोन में चचाजान @digvijaya_28 के शांतिदूत
पुलिस इन पर कार्यवाही न करे तो क्या करे??आस्तीन के साँप कोई भी हों फन कुचलना जरूरी है। pic.twitter.com/ibK0sOHVHO
— Kailash Vijayvargiya (@KailashOnline) April 14, 2022
وتعرّض الحزب الحاكم لانتقاد شديد لعدم التدخّل في أحداث خارجون التي وقعت الأسبوع الماضي التي دمّر فيها مئات المشاغبين الهندوس متاجر ومنازل تابعة للمسلمين في المدينة وأحرقوها.
لكن التحقق من الفيديو أظهر أنه لم يكن خلال أحداث مدينة خارجون خلال الأسبوع الماضي، بل جرى تصويره في مدينة نظام آباد بولاية (تيلانجانا)، ونشر عبر مواقع التواصل في مايو/أيار 2020.
في السياق، ثار جدل على منصات التواصل خلال الساعات الماضية بسبب تداول فيديو لراهب هندوسي يدعو إلى البدء في عمليات الإبادة الجماعية ضد أفراد الأقلية المسلمة في الهند.
وظهر الراهب الذي يدعى (ياتي كريشناناند) في الفيديو مرتديًا العمامة والزي البرتقالي قائلًا “أنا أفكّر أن نبدأ مذابح جماعية ضد المسلمين من بورفانش في شرق ولاية أوتار براديش الهندية”.
وأضاف الراهب الهندوسي قائلًا “إنها عملية بسيطة. سوف يردّون علينا؛ ومن ثم نزيد الهجوم ونقضي عليهم”.
Yati Krishnanand, a militant Hindutva leader and disciple of Haridwar Dharam sansad priests claims that the mass killings will start from Purvanachal (East UP). “We have declared the Dharam Yudh.”
— Alishan Jafri (@alishan_jafri) April 15, 2022
وانهالت التعليقات الغاضبة على الفيديو، حيث قال الصحفي رفيق حامد “أولئك الذين ينكرون إمكانية حدوث إبادة جماعية ضد المسلمين في الهند يعيشون في عالم موازٍ. إنها ليست مسألة إذا ولو؛ ولكن متى تهيأ الظروف لذلك حاليًا، وإن حدث ذلك سوف يبتلع البلاد بأكملها”.
Those who are denying the possibility of an anti-Muslim genocide in India are living in a parallel universe.
It's not a matter of if but when. The ground is being prepared for it.
One trigger event orchestrated by the Hindu rightwing will engulf the whole country. https://t.co/ElZYpyf9Ko
— Raqib Hameed Naik (@raqib_naik) April 16, 2022
بينما قالت الكاتبة الهندية سابا نقفي “هل يخطط بعض الدعاة الذين يرتدون البرتقالي لقتل جماعي؟ هل بعض من رموزهم متشددون أم جميعهم كذلك؟ سؤال يشبه سؤال من أتى أولًا الدجاجة أم بيضة؛ ولكن على كل حال يجب أن نبقى حذرين”.
So some people wearing saffron are planning a mass killing. Is a section of the cadre radicalised or are people polarised? A chicken and egg question. Still, we are forewarned https://t.co/ET42qcjsGz
— Saba Naqvi (@_sabanaqvi) April 16, 2022
وهاجم الناشط الهندي سانجوي روي الراهب الهندوسي موجهًا رسالة شديدة اللهجة للحكومة الهندية قائلًا “باسم من يتكلّم يتي كريشناناند؟ يجب أن يعامل على أنه إرهابي، ويتم القبض عليه بسبب كلامه”.
In whose name does #YatiKrishnanad speak? He should be treated as a terrorist and booked for his speech. @alishan_jafri https://t.co/TTigrx0XRk
— Sanjoy K Roy (@SanjoyRoyTWA) April 16, 2022
يذكر أن عدد أفراد الأقلية المسلمة في الهند يُقارب 195 مليون مسلم.
وشهدت مدن وولايات هندية منذ أكثر من سنتين حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.
وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.