رئيس أوكرانيا يؤكد تلقي الأسلحة من الحلفاء “أخيرًا” وروسيا تكثّف قصف لوهانسك

وصول بطارية مدافع هاوتزر الكندية ومعداتها إلى لاتفيا -20 مارس (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الحلفاء قدموا أخيرا الأسلحة التي طلبتها كييف، وأضاف أن تلك الأسلحة ستساعد على الحفاظ على أرواح الآلاف.

وأشار في كلمة أذيعت في وقت متأخر من ليلة السبت إلى أن التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في مولدوفا، تشير إلى أن روسيا تريد غزو دول أخرى.

وفي هذا الصدد قالت كندا إنها زودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة في أعقاب تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق من هذا الأسبوع بإرسال مزيد من قطع المدفعية إلى أوكرانيا لمواجهة هجوم روسي على مناطقها الشرقية.

جندي أوكراني قرب دبابة روسية مدمرة على مشارف قرية في منطقة خاركيف -20 أبريل(رويترز)

وقالت وزارة الدفاع إن كندا سلمت الآن عددا من مدافع (هاوتزر إم 777) والذخيرة الخاصة بها إلى القوات الأوكرانية، وإنها تضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

وكشف حاكم منطقة لوهانسك في تصريحات تلفزيونية أن القوات الروسية واصلت اليوم السبت قصفًا مكثّفًا لجميع المدن التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في المنطقة الواقعة بشرق البلاد.

وقال إن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية هناك لتعيد تنظيم صفوفها، لكن هذه الخطوة لا ترقى إلى انتكاسة خطيرة.

مروحية روسية مدمرة تحمل رمز “Z” في منطقة خاركيف (رويترز)

السيطرة على دونباس كلها

وكانت موسكو قد أعلنت أنّها تسعى إلى السيطرة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس كلها بعد شهرين من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال مسؤول عسكري روسي كبير الجمعة إنّ “أحد أهداف الجيش الروسي هو بسط سيطرة كاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا”، في إشارة إلى “المرحلة الثانية من العملية الخاصة” التي تستهدف “ضمان ممر برّي باتّجاه شبه جزيرة القرم”.

من جانبها أكّدت كييف أنّ مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تقول موسكو إنها حررتها، ما زالت تقاوم، مشيرة إلى أن آلاف المقاتلين الأوكرانيين يواصلون القتال بضراوة للدفاع عن مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية.

وقالت الاستخبارات البريطانية إنها “رصدت استمرار المعارك العنيفة في ماريوبول الأوكرانية رغم “الادعاء الروسي بالاستيلاء الكامل على المدينة الساحلية”.

وجاء في التحديث اليومي لوزارة الدفاع البريطانية صباح اليوم السبت، أن هذه المعارك لا تزال تعرقل التقدم المتواصل الذي تطمح روسيا إلى تحقيقه في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وتنشر الحكومة البريطانية بانتظام منذ أسابيع معلومات استخبارية عن سير الحرب الروسية في أوكرانيا بطريقة علنية غير معتادة، وفي المقابل تتهم موسكو لندن بشن حملة إعلامية عليها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أنها مستعدة “في أي لحظة” لوقف إطلاق النار في موقع آزوفستال، من أجل السماح بإجلاء المدنيين، إذا استسلم المقاتلون.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات بين موسكو وكييف “متعثّرة” بعد فشلها في إحراز تقدم واضح، وقال إن المفاوضات “متعثّرة لأنّ اقتراحًا قدّمناه إلى المفاوضين الأوكرانيين منذ 5 أيام وصيغَ مع أخذ تعليقاتهم في الاعتبار، لا يزال بلا جواب”.

وقالت الأمم المتحدة إنها وثّقت سلسلة أعمال للجيش الروسي قد ترقى إلى “جرائم حرب”.

المصدر : وكالات

إعلان