رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس: الانتخابات المقبلة ستدار من قصر قرطاج (فيديو)

قال نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في البلاد جميعها ستُدار من داخل قصر قرطاج في إشارة إلى تحكم الرئيس قيس سعيّد في مساراتها ونتائجها.

وأضاف بفون خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن الهيئة التي سيعيّنها الرئيس قيس سعيّد لن تكون مستقلة ولا محايدة مشددًا على أن القاعدة الانتخابية كما هي معروفة دوليًا صارت منعدمة في تونس، وأن الرئيس أجهز على آخر حصن من حصون الممارسة الديمقراطية، على حد تعبيره. 

وأشار إلى أن قرارات الرئيس الأخيرة مشوبة بالكثير من التسرّع والانفعال مشيرًا إلى أن تقنية المراسيم التي اعتمدها سعيّد لا يمكن اعتمادها لتغيير سياسة الانتخابات التي تمثّل الوجه الأبرز للممارسة الديمقراطية.

وكان الرئيس قيس سعيّد أصدر في وقت سابق، يوم السبت، مرسومًا رئاسيًا يتعلّق بطريقة تعيين رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأعضائها، حيث سيختار سعيّد رئيس الهيئة.

ووفق المرسوم، يتألف مجلس الهيئة من 7 أعضاء يتم تعيينهم بأمر رئاسي بواقع 3 أعضاء يختارهم رئيس الجمهورية من بين أعضاء الهيئات العليا المستقلة للانتخابات السابقة، كما ستتضمن اللجنة مهندسًا مختصًا في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية.

وشدد بفون على أن الرئيس سعيّد أضحى بإمكانه اتخاذ القرارات الممكنة جميعها حتى لو كانت غير دستورية طالما أن “المراسيم الرئاسية محصنة هي الأخرى وغير قابلة للطعن”.

وقال “في جميع التجارب السياسية الدولية لا توجد هيئة واحدة تشرف على الانتخابات يتم تشكيلها من قبل رئيس الدولة إلا في تونس”.

وخلص رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إلى القول، بأن الرئيس قيس سعيّد أجهز على المسار الديمقراطي التونسي عندما أقدم على تعليق العمل بالدستور وحل البرلمان، واليوم حينما يغيّر القاعدة الانتخابية ويتحكّم في نتائجها فإنه يكون قد وصل المحطة الأخيرة في الهيمنة والسيطرة على مفاصل الحياة السياسية جميعها في البلاد.

 

وقال إن تونس تعيش حالة من العجز السياسي الشامل، وأن هناك حسرة على مكاسب ثورة 2011. مشددًا على أن المرحلة المقبلة تحتاج الكثير من الحكمة والتعقّل حتى لا تدخل البلاد في أتون الفوضى المدمرة، على حد وصفه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان