دراسة: مستويات عالية من الوصم ضد مقدمي الرعاية الصحية في دول عربية عدة
أظهرت دراسة حديثة مستويات عالية من الوصم ضد مقدمي الرعاية الصحية في بلدان عربية عدة أثناء جائحة كورونا.
وشملت الدارسة 1700 مشارك في 5 دول عربية هي السعودية ومصر والكويت والأردن والعراق، بالإضافة إلى إندونيسيا والفلبين.
وأجرى الدراسة مجموعة من الباحثين من جامعات ومؤسسات صحية مختلفة في قطر والعراق والأردن والسعودية ومصر.
الوصم الاجتماعي
وأوضحت الدراسة أن الوصم الاجتماعي تعني الارتباط السلبي بين شخص أو مجموعة أشخاص ومرض مُحدّد، ما ينتج عنه معاملتهم بشكل مختلف أو التأثير في مكانتهم الاجتماعية.
وأشارت إلى أن للوصم الاجتماعي العديد من الدوافع والأشكال، منها الخوف من العدوى، واللوم على التسبب بالإصابة، والتحيز ضد مجموعات عرقية، مثل الربط بين كورونا والصينين.
الإعلام والتوعية
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن برامج التوعية لها دور حاسم في حل مشاكل الوصم في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن الإعلام يضطلع بدور مهم في الحد من الوصم الاجتماعي، من خلال اللغة المستخدمة في الحديث عن الأمراض بشكل عام ومنها كوفيد-19، ما يحول دون استمرار القوالب النمطية أو تجريد المصابين بالمرض من إنسانيتهم.
وقالت إنه من الأمثلة على ذلك استخدام التسمية العلمية للمتحورات مثل (متحور دلتا) بدلا من “المتحور الهندي”، أو متحور (أميكرون) بدلا من المتحور “الأفريقي”.
تحديات
وخلصت الدراسة إلى أنه من التحديات التي زادت الوصم المجتمعي هو النقص الذي شهدته بعض الدول في الأدوية والتطعيمات في أول فترة زمنية من الجائحة، واستنزاف الكوادر الصحية وعدم تمكنهم من أداء واجباتهم كما كان متوقعا منهم، إضافة إلى محدودية ثقافة المجتمعات في التعامل مع الأوبئة الخطرة.
ونبهت إلى أن المعلومات غير الصحيحة ونقص نتائج الأبحاث حول كيفية انتشار وانتقال الفيروس إضافة إلى فوضى الأخبار، أدى إلى تعزيز مخاوف الجمهور وتقويض الثقة في خدمات الرعاية الصحية.
وذكرت الدراسة أن مقدمي الرعاية الصحية لطالما تعرضوا للوصمة الاجتماعية لا سيما أثناء انتشار الأمراض المعدية كالسل والإيدز والإيبولا، وحتى غير المعدية كالمرض النفسي والسرطان.