نصر الله يحذر من نشوب حرب في حال مُنع لبنان من استخراج الغاز (فيديو)

حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الأربعاء، من نشوب حرب في حالة منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه الإقليمية الواقعة على الحدود مع إسرائيل.

وقال نصر الله في خطاب بمناسبة ذكرى حرب يوليو/تموز 2006 “لن يتمكن أحد من العمل في حقول النفط والغاز البحرية إذا مُنع لبنان من حقوقه في الاستخراج من مناطق قبالة سواحله”.

وأضاف “إن لم تعطونا حقوقنا والسماح للشركات بالعمل، فسنقلب الطاولة في المنطقة”، على جد تعبيره.

وشدّد على أن موقف لبنان يجب أن يكون “صلبا وشجاعا”، واصفا الوضع الحالي بأنه “فرصة ذهبية” لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي الذي يعصف به منذ نحو 3 سنوات.

واعتبر نصر الله خلال حديثه أن “التهديد بالحرب بل حتى الذهاب إليها أشرف بكثير من التفريط في حقوق لبنان والاستمرار في مسار الانهيار الذي يفاقم معاناة الشعب”.

وأشار إلى أن آموس هوكشتاين -المبعوث الأمريكي الخاص للطاقة الدولية- “يضغط لمصلحة إسرائيل”، مؤكدا أن حاجة أمريكا للنفط والغاز ومسيّرات المقاومة اللبنانية وصواريخها الدقيقة “هي ما دفعته للتدخل في ملف ترسيم الحدود البحرية”.

وأوضح أن الحرب “لديها أفق في حال تم إتخاذ قرار بالذهاب إليها”، مضيفا أنه “من الممكن أن يخضع العدو قبل الحرب أو في أولها، ومن الممكن من نصفها أو آخرها، وتفرض شروطك وتأتي بمئات مليارات الدولارات وتنقذ بلدك”.

قدرات المقاومة

وتناول نصر الله خلال كلمته المسيّرات الثلاث التي أرسلها حزب الله فوق المنطقة المتنازع عليها قائلا “رسالة المسيّرات هي بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية”.

وأردف “إذا مُنع لبنان من الاستفادة من حقه الطبيعي من الغاز والنفط لن يستطيع أحد أن يستخرج غازا ونفطًا، ولن يستطيع أحد أن يبيع غازا ونفطا أيا تكن العواقب”.

يذكر أن المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية، في مايو/أيار الماضي، توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلها لبنان إلى الأمم المتحدة، في2011.

ودعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات وقدم عرضا جديدا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى حقل كاريش (يبعد 100 كيلومتر عن السواحل الإسرائيلية)، ولم تظهر أي نتيجة للوساطة وإمكانية استئناف المفاوضات.