أناشيد دينية وطعام ونوم.. هكذا قضى أنصار الصدر اليوم الأول من اعتصامهم في البرلمان العراقي (فيديو)

خيمٌ وأناشيد دينية وهتافات وطعام في البرلمان العراقي. هكذا قضى أنصار التيار الصدري اليوم الأول داخل أروقة البرلمان الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، غداة بدء اعتصامهم المفتوح فيه أمس السبت.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، اقتحم الآلاف من أنصار مقتدى الصدر البرلمان، تعبيرًا عن اعتراضهم على مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.
وصباح الأحد، كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، حسبما رصدت وكالة فرانس برس.
وفي حديقة البرلمان، جلس بعضهم على حصائر تحت شجر النخيل، بينما نام آخرون على فرش وأغطية وضعت على أرض المجلس.
وبثّت أناشيد دينية عبر مكبّرات صوت، تزامنًا مع بدء شهر محرّم الأحد في العراق، الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين.
وانتشر الباعة المتجولون في المكان، وهم يقدّمون للمعتصمين المشروبات الباردة مثل التمر الهندي، والمثلّجات، والسجائر.
ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلًا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
توسيع الاحتجاجات
ودعا مقتدى الصدر، الأحد، إلى توسيع التظاهرات ومواصلتها، وإلى دعم واسع للمحتجين المعتصمين في أروقة البرلمان.
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات، وصفها زعيم التيار الصدري بـ”الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى”، معتبرًا أنها “فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية”.
وشدّد الصدر في تغريدة على أن الاحتجاجات “فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات”، مضيفًا “من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والمليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والذلة ومحو الكرامة”.
ودعا “الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 31, 2022
وفاز التيار الصدري بأكبر عدد من الأصوات في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول وأصبح أكبر حزب في البرلمان، إذ شكل نحو ربع أعضائه البالغ عددهم 329.
وتكبدت الأحزاب المتحالفة مع إيران خسائر فادحة في الانتخابات، باستثناء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، خصم الصدر اللدود.
وفشل الصدر في تشكيل حكومة خالية من تلك الأحزاب. غير أن المعارضة في البرلمان وأحكام محاكم اتحادية منعته من اختيار رئيس ورئيس وزراء، مما اضطر الصدر إلى سحب نوابه من البرلمان.






