إجراء غير مسبوق.. تفتيش القصر الرئاسي بحثا عن شقيقة زوجة رئيس البيرو في قضايا فساد (فيديو)

أجرت النيابة العامة والشرطة في البيرو، مساء أمس الثلاثاء، تفتيشًا للقصر الرئاسي بغية توقيف شقيقة زوجة الرئيس بيدرو كاستيو التي يُشتبه بمشاركتها في شبكة فساد وغسل أموال.

وجاء في بيان لديوان المحاسبة أن العملية جاءت لإلقاء القبض على (ينيفير باريديس)، وبوشرت بطلب من النيابة العامة التي طلبت “تفتيش الجزء السكني من القصر الرئاسي في ليما”.

وتُعد هذه العملية غير مسبوقة في تاريخ البيرو، إذ إنها المرة الأولى التي يدخل فيها القضاء مقر السلطة التنفيذية بحثًا عن شخص.

ويقيم كاستيو وأفراد عائلته -ومن بينهم شقيقة زوجته التي تعتبر الرئيس وزوجته بمنزلة “والدَيها”- في المقر الرئاسي الذي هو جزء من مقر الحكومة.

الرئيس بيدرو كاستيو يواجه اتهامات بالفساد (رويترز)

وجرت العملية القضائية في أماكن عدة بالعاصمة ليما بالتزامن مع توقيف أشخاص من بينهم رئيس بلدية مدينة من المنطقة التي ينحدر منها كاستيو إضافة إلى رجلَي أعمال للاشتباه أيضًا بانتمائهم إلى الشبكة نفسها.

وسبق أن استُدعيت شقيقة زوجة الرئيس للإدلاء بشهادتها أمام النيابة العامة والمثول أمام لجنة في الكونغرس في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وفتحت أجهزة المدعي العام 5 تحقيقات في حق الرئيس كاستيو نفسه في إطار قضايا فساد محتملة، وهو أمر غير مسبوق أيضا لرئيس بيروفي حالي.

والأسبوع الماضي، قدّم رئيس وزراء البيرو استقالته إلى الرئيس بيدرو كاستيو، وهو رابع رئيس للحكومة يقدّم استقالته للرئيس الذي ينتمي إلى اليسار الراديكالي والغارق في الفضائح منذ توليه منصبه قبل عام.

زوجة رئيس البيرو (ليليا باريديس) خلال احتفال – ليما 28 يوليو (الأناضول)

وكانت النيابة العامة قد فتحت 5 تحقيقات ضد الرئيس كاستيّو، في وضع غير مسبوق تشهده البيرو، ومن القضايا التي يلاحق فيها المدرس الريفي السابق والنقابي (52 عامًا) اتهامات باستغلال النفوذ.

كما يواجه الرئيس اتهامات بعرقلة سير العدالة عند إقالة وزير للداخلية ومزاعم بالفساد والتواطؤ في مشروع، إضافة إلى استغلال النفوذ في ملف الترقية العسكرية والسرقة الأدبية في أطروحته الجامعية.

ولا يمكن توجيه الاتهام إليه أو إحالته على المحاكمة، في ظل تمتعه بالحصانة الرئاسية حتى نهاية ولايته سنة 2026.

المصدر : الفرنسية

إعلان