“سنطفئ الضوء في آخر النفق”.. مصريون يتفاعلون مع قرارات ترشيد استهلاك الكهرباء (فيديو)

“أين ذهب فائض الكهرباء؟”. تساؤل طرحه مصريون بعد إعلان إدارات حكومية ترشيد استهلاك الكهرباء من أجل إتاحة كميات من الغاز الطبيعي للتصدير وتوفير النقد الأجنبي.

فرغم المحطات المنشأة حديثًا ووجود فائض كبير في الإنتاج بحسب تقارير حكومية سابقة، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن خطة للتقشف في استهلاك الكهرباء.

وتشمل الخطة تخفيض إنارة الشوارع والمحاور والميادين الرئيسية والمباني الحكومية ليلا، مع إغلاق المحال والمراكز التجارية في الحادية عشرة مساءً وضبط تكييفات الهواء المركزية على درجة حرارة 25 فأكثر.

وفي أول تنفيذ للقرارات رصدت وسائل إعلام محلية تخفيض الإنارة في ميدان التحرير بوسط القاهرة، واقترح بعض الإعلاميين تخفيض ساعات عمل الموظفين وإقامة مباريات كرة القدم نهارا.

وتفاعلا مع القرارات الحكومية، غرد الروائي أحمد الفخراني ساخرا “هل ترى الضوء في آخر النفق؟ سنغلقه ترشيدا للنفقات”.

وكتب محمد ربيع “أرى أن يتجهوا للطاقة الشمسية وخاصة في الشوارع لأنها ستوفر كثيرا على الدولة”. وعلق مصطفى “ركّبنا إضاءة لميدان التحرير بتكلفة 60 مليون جنيه، ثم اكتشفنا بعدها بأشهر أننا محتاجون لتوفير الكهرباء ولن نستطيع تشغيلها”!

أما الإعلامي لؤي الخطيب فغرد قائلا “حديث رئيس الوزراء عن ترشيد الكهرباء لتصدير الغاز والحصول على العملة الصعبة مؤشر على أمرين، الأول: اشتداد أزمة الدولار كانعكاس للأزمة العالمية، والثاني: توقع الدولة بطول أمد الأزمة”.

وأضاف “هدف الإجراء تدبير موارد أجنبية لاستيراد أولويات قصوى مثل الغذاء والوقود، والمطلوب منا كمواطنين التعاون في الترشيد والاستعداد لتآكل مساحات الرفاهية في حياتنا، فضلا عن التركيز الشديد في قراراتنا المالية”.

وكتب شريف “أنا مؤيد لإجراءات التقشف في الكهرباء من حيث المبدأ، ولكن أريد أن أرى تحقيق ذلك بصدق وليس مجرد عناوين أخبار. الإضاءة في مشروع تطوير جامع عمرو بن العاص مثلا مستمرة 24 ساعة، ياليت التقشف في كهرباء العلمين والعاصمة الإدارية والجامع والكنيسة هناك، واتركوا إنارة الطرق”.

المصدر : الجزيرة مباشر