“لن نسمح باستمرار انتهاك نظامنا”.. خطط الترحيل البريطانية تستهدف المواطنين الألبان
أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستعمل مع نظريتها الألبانية على سرعة إعادة أعداد كبيرة من المواطنين الألبان الذين وصلوا إلى إنجلترا عبر القناة الإنجليزية (المانش) في قوارب صغيرة بشكل غير قانوني.
وكانت الحكومة البريطانية قد رصدت زيادة كبيرة في عدد المهاجرين غير النظاميين الألبان، على الرغم من وجود خطة حكومية لترحيل الوافدين غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا وردع محاولات الهجرة غير النظامية.
UK and Albania “pledge” raises more questions than answers. All posturing. And no mention of what this will cost UK taxpayers to implement https://t.co/1u2D1tgYHH
— Thom Brooks (@thom_brooks) August 25, 2022
وتعهدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل ونظيرها الألباني بليدي تشوتشي بتكثيف العمل المشترك لمعالجة مشكلة الأعداد الكبيرة من الألبان الذين يعبرون إلى المملكة المتحدة بأيدي مهربي البشر.
وأشارت الحكومة البريطانية في بيان، صدر الخميس، إلى أن خطة ترحيل الألبان ستبدأ بدءًا من الأسبوع المقبل.
وذكر البيان أن القادمين من ألبانيا يسافرون عبر بلدان متعددة من أجل دخول المملكة المتحدة، ثم يقدم الكثير منهم طلبات لجوء “ملفقة” عند وصولهم.
ونقل البيان عن وزيرة الداخلية البريطانية قولها “بفضل مستويات تعاوننا الممتازة مع ألبانيا، سننتهز كل فرصة لتسريع عملية ترحيل الألبان الذين لا يحق لهم الوجود في المملكة المتحدة”.
وأضافت أن هذه الانتهاكات لنظام الهجرة في المملكة المتحدة “لا يمكن أن تستمر”.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الألباني أن البلدين يعملان معًا بشكل وثيق “لوقف استغلال الشباب الألبان الذين يتم تشجيعهم على القدوم إلى المملكة المتحدة بحجج كاذبة من عصابات إجرامية قاسية”.
ووصل إلى المملكة المتحدة 1300 شخص، الاثنين الماضي فقط، عن طريق عبور القناة الملاحية الإنجليزية، وهو رقم قياسي جديد تسجله البلاد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون يأمل ردع المهاجرين غير النظاميين من خلال ترحيلهم إلى رواندا عبر مشروع القانون الذي أُعلن عنه في أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع كشف صحيفة (الغارديان) البريطانية، الخميس، أن وزارة الداخلية تخطط لرحلة جديدة لنقل المهاجرين غير النظاميين واللاجئين إلى رواندا.
ونقلت الصحيفة عن بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا حديثًا إلى الأراضي البريطانية، أنهم تلقوا إخطارات من إدارة الهجرة واللجوء تخبرهم فيها بأن طلبات اللجوء الخاصة بهم تعتبر غير قابلة للنظر فيها داخل المملكة المتحدة.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة تنوي إرسالهم إلى رواندا لمعالجة طلباتهم هناك بعدما أخبرتهم بأنه يوجد أمامهم 14 يوما فقط لتقديم اعتراضات على ترحيلهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
ويذكر أن سياسة الترحيل إلى رواندا معلقة حاليا في انتظار صدور حكم بشأن الطعن القانوني فيها في سبتمبر/أيلول القادم.
وشهد معدل الوافدين غير النظاميين ارتفاعا كبيرا في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وقارب ضعف ما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتعارض مجموعات حقوق الإنسان سياسة الترحيل إلى رواندا، واصفة إياها بأنها “غير عملية وغير أخلاقية”.
وتمكنت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان من حظر أول رحلة ترحيل مخططة إلى رواندا في يونيو/حزيران الماضي بإصدار أمر قضائي في اللحظة الأخيرة.