طالبان تنفي علمها بوجود الظواهري في كابل وتحذر أمريكا

أعلنت الحكومة الأفغانية المؤقتة، الخميس، أنها لم يكن لديها معلومات عن وجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة كابل، محذرة الولايات المتحدة من تكرار أي هجوم على أراضيها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة بينما كان يقف على شرفة مخبأه في كابل، الأحد الماضي.
وقال سهيل شاهين ممثل حركة طالبان المعيّن لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة في بيان “الحكومة والقيادة الأفغانية لم تكن على علم بهذه المزاعم، ويجري التحقيق حاليًا في صحتها” مؤكدًا أن نتائج التحقيق سيتم نشرها علنًا، وفق وكالة رويترز.
وكان قادة حركة طالبان التزموا الصمت منذ تنفيذ الغارة الأمريكية بطائرة من دون طيار، ولم يؤكدوا وجود الظواهري في كابل أو مقتله.
وأضاف البيان في إشارة إلى الضربة الجوية “إذا تكررت مثل هذه الحوادث مرة أخرى وإذا تم انتهاك أراضي أفغانستان، فعلى الولايات المتحدة تحمل المسؤولية”.
عاجل| الحكومة الأفغانية:
•لم يكن لدينا معلومات عن وجود #أيمن_الظواهري في #أفغانستان ووجهنا بإجراء تحقيق شامل بشأن الحادث
•أفغانستان لا تشكل خطرا على أحد بما في ذلك الولايات المتحدة ويجب الالتزام بتنفيذ #اتفاقية_الدوحة— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2022
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر في الحركة تأكيدها أن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأمريكية.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن الغارة التي قتلت قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان تمت دون علم حركة طالبان، وإن قرار استهداف الظواهري صدر في 25 يوليو/تموز الماضي.
وحذّرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها في أعقاب مقتل زعيم القاعدة من أن “أنصار القاعدة أو المنظمات الإرهابية التابعة لها ربما يسعون لمهاجمة المنشآت أو المواطنين الأمريكيين”.
وحضت الخارجية الأمريكية في بيان صادر، أمس، المواطنين على “الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة، وتقدير المواقف بشكل جيد عند السفر إلى الخارج”.
وأوضحت “قد يُستخدم في هذه الهجمات مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والتفجيرات”.
وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنّها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحب واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس/آب العام الماضي بعد أيام من عودة طالبان إلى السلطة.