أوكرانيا تعلن تحرير 30 بلدة وتحصل على دعم أوربي جديد.. وروسيا ترسل تعزيزات إلى خاركيف (فيديو)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية حررت أكثر من 30 بلدة في منطقة خاركيف بهجوم مضاد لروسيا، في وقت أعلن فيه الجيش الروسي إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف.
وأعلن الرئيس الأوكراني، أمس الجمعة، في كلمة عبر الفيديو أن القوات الأوكرانية في كييف تواصل بنجاح عملياتها النشطة في عدة مناطق.
من جانبه أعلن الجيش الروسي الجمعة، إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف في أوكرانيا ردًّا على خرق حققته القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الواقعة على الحدود مع روسيا.

وفي هذا السياق قال إداري عينته روسيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها من منطقة خاركيف الأوكرانية، إن تقدم أوكرانيا في منطقة خاركيف يتسم “بالدقة والسرعة العالية” وإن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على عدد من التجمعات السكانية.
وقال رئيس الإدارة المدعومة من روسيا في منطقة خاركيف “نؤخر العدو بقدر الإمكان، لكن العديد من التجمعات السكانية أصبحت بالفعل تحت سيطرة التشكيلات المسلحة الأوكرانية”.
وكشف المسؤول أنه يعمل على إجلاء المدنيين من بلدات في منطقة خاركيف، مشيرا إلى أن المدنيين يتم إجلاؤهم من 3 بلدات تسيطر عليها روسيا في المنطقة حيث شنت أوكرانيا هجوما مضادا مفاجئا.
وأوضح المسؤول في برنامج على التلفزيون الرسمي أنه يتم إجلاء المدنيين من بلدات (إيزيوم وكوبيانسك وفيليكي بورلوك).

وتعد بلدتا إيزيوم وكوبيانسك مركزين مهمين من الناحية اللوجستية للجيش الروسي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وبدا أن البلدتين مهددتان بشكل مباشر بهجوم أوكراني مضاد وشرس تقول كييف إنها تجاوزت من خلاله الخطوط الروسية هذا الأسبوع مسافة تصل إلى 50 كيلومترا.
وقال المسؤول الإداري في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي في وقت سابق أمس الجمعة، إن القوات الأوكرانية حققت “نصرا مهما” في منطقة خاركيف، وهو ما يعد من أوائل الاعترافات الروسية الرسمية بالهجوم الأوكراني المضاد.
من جانبها أفادت وسائل إعلام روسية بنشر تعزيزات في هذا الاتجاه وبثت مقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد مكانها.
ولم تعلق موسكو على هذا الانتشار واكتفت بذكر الخسائر الفادحة التي ألحقها الجيش الروسي بالقوات الأوكرانية، لكن السلطات الموالية لروسيا أعلنت إجلاء السكان إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة موسكو أو إلى روسيا.
وتقع خاركيف -وهي المدينة الثانية في أوكرانيا وعاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه- في شمال شرق البلاد عند الحدود مع روسيا مباشرة، وتقاوم منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط.

زيارة غير معلنة
من ناحية أخرى، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف اليوم السبت في زيارة غير معلنة، تسعى من خلالها كما قالت إلى إظهار دعم برلين الراسخ لأوكرانيا في الحرب التي تشنها روسيا عليها.
وقالت في بيان “توجهت إلى كييف اليوم لأظهر أن بإمكانهم الاعتماد علينا، سنواصل وقوفنا إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا من خلال إمدادات الأسلحة والدعم الإنساني والمالي”.
وفي هذا السياق، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “انقطاع كامل للتيار الكهربائي” في بلدة إنرغودار الأوكرانية حيث تقع محطة زابوريجا للطاقة النووية، وهو وضع “يؤثر في سلامة العمليات”.