اعتبرت الملكة إليزابيث رمزًا للاستعمار.. حملات داعمة لأستاذة أمريكية من أصول نيجيرية بعد مطالبات بإقالتها

الملكة إليزابيث الثانية جلست على عرش بريطانيا 70 عاما
الملكة إليزابيث الثانية جلست على عرش بريطانيا 70 عاما (غيتي)

برز اسم الأستاذة الجامعية “أوجو آنيا” عبر منصات التواصل في الولايات المتحدة بعد حملة دعم واسعة معها تضمنت عريضة حصدت آلاف التوقيعات، وذلك بعد مطالبات بإقالتها من الجامعة التي تعمل بها، إثر تغريدة لها اعتبرت مسيئة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

وولدت آنيا في نيجيريا، وانتقلت إلى الولايات المتحدة وهي في عمر 10 سنوات، وتعمل حاليًّا أستاذة مساعدة في جامعة كارنيغي ميلون، وهي مختصة بعلوم اللغة، ويركز عملها الأكاديمي على دراسة اكتساب اللغات من خلال الطلاب الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.

وكتبت آنيا عبر حسابها على تويتر في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري حين كانت الملكة إليزابيث الثانية تحت الرعاية الطبية المكثفة بأنها “تتمنى لها موتًا مؤلمًا”، ولاقت هذه التغريدة ردودا واسعة.

وبينما حظيت التغريدة بردود مؤيدة، طالتها انتقادات قاسية، وطالب بعض معارضيها الجامعة باتخاذ موقف حاسم تجاه صاحبة التغريدة.

كما أثارت ذات التغريدة جدلًا واسعًا بين المتابعين؛ وقامت منصة تويتر بحذفها واعتبرت أنها تنتهك معايير وقوانين المنصة، وقامت بتعليق حسابها الشخصي.

ورد مالك شركة أمازون جيف بيزوس على التغريدة قائلًا “هذا شخص يفترض أنه يعمل على جعل العالم أفضل؟ أنا لا أعتقد ذلك”.

من جانبها أصدرت الجامعة بيانًا قالت فيه إنها لا تتغاضى عن تصريحات آنيا، وأكدت أنها لا تتوافق مع أفكار المؤسسة ولا معايير الخطاب التي تسعى لتعزيزه.

ورغم الانتقادات الواسعة، رفضت آنيا التراجع عن تغريدتها، وعلقت في تغريدة أخرى قائلة “إذا كان أي شخص يتوقع مني أن أعبر عن أي شيء سوى الازدراء للملكة التي أشرفت على حكومة رعت الإبادة الجماعية وذبحت وشردت نصف عائلتي، فيمكنه الاستمرار في التمني”.

وانطلقت حملة واسعة للتعاطف مع آنيا ضد المطالبات بإقالتها، حيث غرد نشطاء بأن حرية التعبير تقتضي أحقية آنيا في التعبير عن آرائها؛ في حين كتب نشطاء آخرون أنه لا يمكن مطالبة آنيا بالحزن على الملكة في الوقت الذي قتلت فيه جيوش بلادها نصف عائلتها، وساهمت في دمار بلادها.

 

وعلقت آنيا في تغريدة عبر حسابها بأنها عادت من جديد بعد تعليق حسابها من قبل تويتر، وأكدت أن الجامعة رفضت تصريحاتها لكنها لم تواجه أي تهديدات بالإقالة.

وتوجهت بالشكر للمشاركين في الحملات التي خرجت لدعمها، ومن بينهم بعض الأساتذة والطلاب، وكذلك الدعم الذي تلقته من أبناء موطنها الأصلي نيجيريا.

واستعمرت بريطانيا نيجيريا منذ منتصف القرن التاسع عشر، وظلت كذلك حتى حقق الشعب النيجري استقلاله عام 1960، وهو الاستعمار الذي أشارت إليه آنيا في تغريداتها وعانت منه أسرتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان