أثار جدلا حتى بعد وفاته.. رحيل المخرج الفرنسي جون لوك غودار المعروف بمواقفه الداعمة لفلسطين (فيديو)

شن ناشطون وممثلون فرنسيون، هجومًا على المخرج جون لوك غودار، الذي توفي قبل يومين، بسبب مواقفه السابقة التي رفض من خلالها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وقال الممثل والمغني الفرنسي من أصول مغربية جيرارد دامون، عبر برنامج تبثه قناة “فرانس 5” الفرنسية، إنه تأثر لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أكثر من تأثره لرحيل المخرج جون لوك غودار.
وردًا على موجة الإشادات الواسعة بالمخرج الراحل، قال دامون إنه “لا يحب غودار بسبب مواقفه ضد النظام الإسرائيلي والطريقة التي يصف بها اليهود”، وفق قوله.
"Je ne peux pas admirer Jean-Luc Godard, je ne peux pas admirer quelqu'un qui hait à ce point les Juifs. Tout comme jamais je ne lirai du Céline ou encore ne m'extasierai devant les peintures de Hitler."
Gérard Darmon dans #CàVous pic.twitter.com/02vsIOMled
— C à vous (@cavousf5) September 14, 2022
في المقابل، واجه ناشطون الممثل دامون، بصورته مع المخرج رومان بولانسكي الملاحق قضائيًا بتهم تتعلق بالاغتصاب، قائلين “أنتَ قد تحب مغتصبًا في الوقت الذي تبغض مدافعًا عن قضية عادلة مثل القضية الفلسطينية”، واصفين الأمر بأنه “تناقض صارخ”.
وعمد ناشطون إلى اقتباس أحد أبرز مقولات غودار في أفلامه، التي قال فيها “عندما يحلم إسرائيلي في ليله لا يحلم بإسرائيل بل بفلسطين”.
كما تداول مغردون مقتطفات من كتاب المفكر الفلسطيني إلياس صنبر “قاموس عاشق لفلسطين” الذي تحدث فيه عن صديقه جون لوك غودار، وشخصيته المميزة وفضله عليه خصوصًا في تعليمه أساسيات السنيما.
Les mots d'Elias Sanbar dans "Dictionnaire Amoureux de la Palestine" sur le grand Jean-Luc Godard, mort aujourd'hui, le 13 septembre 2022.
"Ce ne sont pas des images justes, juste des images"… pic.twitter.com/6PizP29JNS— Ziad Majed (@ziadmajed) September 13, 2022
ويعد المخرج جون لوك غودار أحد أبرز أعضاء حركة الموجة الجديدة السينمائية في فرنسا. حيث تناول في فلمه الشهير “الجندي الصغير” الواقع المركب لحرب التحرير الجزائرية، وله أيضًا مواقف سياسية جريئة، منها دفاعه المستميت عن العمال والطلبة بحكم اتجاهه اليساري الماركسي.
وتوفي جون لوك غودار في سويسرا عن عمر يناهز (91 عامًا)، بعد أن قرر إنهاء حياته بـ”الموت الرحيم” وهو ما يجيزه القانون السويسري.