ارتفاع ضحايا فيضانات السودان إلى 134.. وسكان يناشدون السلطات والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدة (فيديو)

ارتفعت حصيلة الفيضانات والسيول في السودان إلى 134 قتيلا، كما أصيب عشرات من الأشخاص جراء انهيار مبان، ودمرت عشرات الآلاف من المنازل، بحسب ما أفادت به الشرطة أمس الخميس.

أوضاع مأساوية

ورصدت جولة للجزيرة مباشر في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، أوضاعا شديدة الصعوبة يعيشها المواطنون هناك، بعد الدمار الكبير الذي أصاب مساكنهم والبنية التحتية، جراء السيول والفيضانات.

وأظهرت الجولة الأضرار الكبيرة التي تكبدها المواطنون في هذه المناطق ومعاناة المتضررين من السيول، بسبب غياب الدعم الحكومي وعدم زيارة المسؤولين وتفقد أحوال المتضررين لتقديم العون اللازم.

جولة بجرار زراعي

وبجرار زراعي، أصبح هو الوسيلة الوحيدة للتنقل وسط المناطق المتضررة، رصدت الجزيرة مباشر أحوال المتضررين في منطقة (الرشيدي) التابعة لمحلية السلام في ولاية النيل الأبيض.

وشكا المواطنون في هذه المناطق التي تضررت بشدة جراء السيول، من نقص الطعام الشراب والخيام والأدوية، وانتشار العقارب والثعابين والبعوض.

وشكا المتضررون من عدم وجود الخدمات الطبية، وبيّنوا معاناتهم وخاصة النساء الحوامل، بسبب صعوبة التنقل وانعدام الأدوية والمعينات الطبية.

وكشفوا أن المسؤولين الحكوميين لم يزوروا المنطقة المتضررة، بحجة انقطاع الطرق إلى المنطقة المحاطة بالمياه. وقالوا إن كل ما يملكونه ضاع وسط السيول وإن المياه تحاصرهم من كل جانب ولا يستطيعون التحرك بين المناطق بسبب تقطع الطرق، وسط نقص الغذاء والمأوى.

وناشد المتضررون السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية، التدخل السريع وتقديم يد العون، وتوفير الغذاء والدواء والمأوى، محذرين من كوارث بيئية وصحية في ظل الانتشار الكبير للبعوض والذباب والحشرات السامة.

ارتفاع عدد الضحايا

يأتي ذلك وسط ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البلاد التي تعاني أصلا من أزمات سياسية واقتصادية واقتتال قبلي خلّف عشرات من الضحايا.

وأعلن الناطق باسم المجلس القومي للدفاع المدني عبد الجليل عبد الرحيم آخر تقرير للخسائر الناجمة عن السيول، وأفاد بمصرع 134، العدد الأكبر منهم في ولاية شمال كردفان وسط البلاد.

وأوضح التقرير، أن أسباب الوفيات تعددت بين انهيار منازل وغرق وصعق كهربائي، وعزا وفاة وحيدة إلى “لسعات العقارب”.

وأفاد الإحصاء الحكومي بإصابة 120 شخصا وانهيار 54 ألف منزل بشكل كلي وأكثر من 70 ألف منزل جزئيا.

وأعلنت السلطات السودانية، تأجيل بدء العام الدراسي الجديد إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بسبب الأمطار والسيول التي تجتاح البلاد.

وقالت الوكالة الرسمية إن مجموع المدارس المتضررة بلغ نحو 623، وكان من المقرر انطلاق العام الدراسي الحالي في 18 سبتمبر/أيلول الحالي.

وتهطل عادة أمطار غزيرة في السودان بين مايو/أيار وأكتوبر، مما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل والزراعة.

مسنّ وسط أنقاض منزله الذي هدمته الأمطار والسيول – ولاية الجزيرة 23 أغسطس (رويترز)

وكانت أكثر المناطق تضررا جراء الفيضانات الأخيرة ولايات القضارف وكسلا وشمال وجنوب كردفان إضافة الى إقليم دارفور، وفقا للأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن السيول والفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تؤثر في 460 ألف شخص، وهو رقم أعلى من المتوسط السنوي للمتضررين الذي بلغ 388 ألفا بين عامي 2017 و2021.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان