دافعو الضرائب يموّلون النظام الملكي.. رجل يضايق تشارلز الثالث خلال زيارته في ويلز (فيديو)

تعرض ملك بريطانيا الجديد (تشارلز الثالث) لمضايقات من قبل رجل كان بين الحشود التي اصطفت لتحيته خلال زيارته ويلز أمس الجمعة، وهي المحطة الختامية لجولته في أقاليم المملكة المتحدة.
وبينما كان ملك بريطانيا الجديد يحيي الجمهور، قال رجل يقف خلف حاجز معدني، إن دافعي الضرائب يمولون النظام الملكي، لكن آخرين كانوا يقفون وسط الحشد هتفوا “حفظ الله الملك”.
ووسط الحشد الذي اصطف لاستقبال الملك الجديد، سمع صوت رجل يصيح بصوت عال “بينما نكافح لتدفئة منازلنا، علينا أن ندفع مقابل عرضك هذا، يقدم دافعو الضرائب 100 مليون لك، لستَ ملِكي”.
موقف.. وإيماءة
وفي موقف مغاير “للهجوم المباغت” نجح الملك تشارلز في تسليط الضوء على لحظة محبطة حدثت في وقت سابق من الأسبوع عندما أهداه سكان كارديف قلمًا خلال زيارته إلى ويلز أمس.
وكان الملك الجديد قد عبّر عن إحباطه من قلم مسرب يوم الثلاثاء (13 سبتمبر) خلال حفل توقيع في أيرلندا الشمالية، وهي المرة الثانية في الأيام الأخيرة التي يظهر فيها عصبية واضحة خلال مثل هذه الإجراءات.
وأثناء توقيع كتاب للزوار أمام الكاميرات في قلعة هيلزبره بالقرب من بلفاست، كان رد فعل تشارلز محبطًا عندما تسرب قلمًا كان يستخدمه على يده، وقال “أكره هذا القلم” وهو يقف ويسلم القلم إلى زوجته الملكة كاميلا.
في رد فعل على الحادث، سلم أحد المتحمسين في كارديف الملك قلمًا قائلًا “فقط في حالة” وبدا تشارلز سعيدًا بهذه الإيماءة، وضحك وهو يواصل مصافحة الناس في الحشد.

ويلز.. المحطة الأخيرة
وزيارة الملك إلى ويلز هي المرحلة الأخيرة من جولة في المملكة المتحدة للاعتراف بمكانته كملك جديد ورئيس للدولة ولتحية الجمهور.
وويلز لها أهمية خاصة بالنسبة للملك الجديد، الذي كان على مدى 5 عقود سابقة على توليه الأسبوع الماضي الملك في المملكة المتحدة، لقب أمير ويلز.

تحية واحتجاج
وحيت الحشود الملك تشارلز الثالث أمس الجمعة في ويلز -المحطة الختامية لجولته في أقاليم المملكة المتحدة وقبل 3 أيام من الجنازة المهيبة التي ستقام لوالدته إليزابيث الثانية.
وهتف حشد كبير “حفظ الله الملك” بينما صافح تشارلز الجمهور، ثم حضر جلسة للبرلمان المحلي لتلقي تعازي السياسيين بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وخارج محطته التالية في قلعة كارديف، رفع عدد من المتظاهرين لافتات كتب عليها “ألغوا الملكية” و”مواطنون وليس رعايا” و”الديموقراطية الآن”.

وأثارت وفاة إليزابيث فيضًا من المشاعر، واصطف عشرات الآلاف في طوابير لساعات، وكثيرون منهم طوال الليل للتعبير عن حزنهم في كاتدرائية ويستمنستر.
وتنفذ الشرطة أكبر عملية أمنية على الإطلاق في بريطانيا قبل الجنازة فيما تمر الحشود بجوار نعش الملكة على مدار الساعة طوال عطلة نهاية الأسبوع، مع وصول كبار الشخصيات العالمية.